أكد الأمين العام للاتحاد المغاربي السيد الحبيب بن يحيى ان عدم عقد قمة على مستوى القادة لا يعني جمود هياكل الاتحاد التي تواصل عملها بشكل طبيعي، وعلى العكس من ذلك فقد كثفت من نشاطها في السنوات الماضية، مستبعدا في هذا السياق عقد قمة في الظرف الراهن، وأوضح من جهة أخرى أن ملف الحدود البرية المغلقة بين الجزائر والمغرب تحل "بالحوار التدريجي" وان مثل هذه المشاكل لا تخص المنطقة المغاربية وحدها فقط· وأوضح الأمين العام لاتحاد المغرب العربي في تصريح للصحافة على هامش الدورة ال11 للجنة الوزارية المتخصصة المكلفة بالموارد البشرية المنعقدة بإقامة الميثاق بالعاصمة أنه لا يجب أن ينظر لعدم عقد قمة على مستوى القادة منذ سنة 1994 على أنه فشل للاتحاد المغاربي وبأنه "الشجرة التي تغطي الغابة" بل بالعكس فإن جميع اللجان تشتغل بصفة عادية، وأعطى دليلا على ذلك بسلسلة اللقاءات المقرر عقدها في جميع عواصم دول الاتحاد العام الجاري والتي تتناول اهتمامات المواطن المغاربي خاصة تلك المتعلقة بالاهتمام بالشباب والتنمية والثقافة والأمن ومحاربة الإرهاب· وأكد السيد بن يحيى أن اجتماع اللجنة المكلفة بالموارد البشرية التي تضم سبعة قطاعات حيوية هي الصحة والتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة والإعلام والشباب والرياضة والعدالة والتشغيل والشؤون الاجتماعية والهجرة يدل على عدم جمود هياكل الاتحاد ويبرز مدى اهتمام الدول بمتابعة هذه المسائل· وفي وقت استبعد فيه وزير الخارجية التونسي الأسبق عقد قمة في الوقت الراهن ، أشار إلى أن الأساس في العمل المغاربي هو مواصلة التشاور والعمل المشترك وأن مناقشة ملفات الامن والتنمية والتجارة والصحة والتكوين والتشغيل في اجتماعات تشاورية تؤكد "ان مصيرنا هو مصير مشترك"، وأضاف أنه عندما يحقق عمل هذه اللجان هدفه "فإن كل شيء عندها سيسهل"، في تلميح واضح إلى أن ذلك سيسهل عقد قمة على مستوى القادة· وفي رده على سؤال حول إمكانية عقد قمة على مستوى القادة قال "لو لم يكن لدي أمل في ذلك لما بقيت أمينا عاما للاتحاد" · ونفى من جهة اخرى أن يكون قد أثار مسألة عقد قمة في اللقاءات التي جمعته بالمسؤولين الجزائريين، وأوضح أن تواجده بالجزائر كان لحضور اجتماع هذه اللجنة· ولم تعقد قمة على مستوى قادة دول المغرب العربي منذ تلك المنعقدة بتونس سنة 1994، وكان من المقرر ان تعقد قمة يومي 21 و22 جوان 2002 بالعاصمة الليبية طرابلس الا انها ألغيت في آخر لحظة بسبب رفض العاهل المغرب حضورها واصدرت الخارجية الليبية بيانا أكدت الغاءها بمبرر"عدم توفر شروط انعقادها" ·وحول قضية فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب التي أثيرت بشكل لافت في المدة الاخيرة أكد الأمين العام الاتحاد المغاربي أن القضية تحل بالحوار التدريجي بين البلدين"، وأضاف في تصريح مقتضب أنه "مهما كانت الصعوبات يجب أن تحل في اطار الحوار ومصيرنا مصير واحد، فمثل هذه المشاكل (أي الحدود) ليست حكرا على دول المغرب العربي ولكن هناك عدة حالات مماثلة في الدول الاسكندنافية وفي العديد من مناطق العالم وتحل بالحوار تدريجيا"·