استفادت منطقة أولاد علال ببلدية سيدي موسى جنوب العاصمة من مشاريع تنموية هامة، في إطار إعادة إعمار المنطقة التي عرفت اخلاء جماعي من سكانها خلال العشرية الماضية، بعد أن تم تهديم بناياتها المختلفة· وعن المشاريع المبرمجة فتتمثل في عشر عمليات بمبلغ اجمالي يقدر ب 80742711.00 دينار وتخص اعادة ترميم مجمع مدرسي من 12 قسما بالاضافة الى حصة هامة من مشروع ال100 محل تجاري.... وكذا مشروع التهيئة الحي مع توفير الإنارة العمومية فضلا عن استفادة المنطقة من مشروع لتزويدها بقنوات الصرف الصحي، علما أن سكان اولاد علال لازالوا يعتمدون على الحفر العشوائية التي اصبحت تشكل خطرا صحيا· وبالإضافة الى ذلك، فإنه قد تم ترميم قاعة العلاج التي كانت تستغل من طرف احدى العائلات كمسكن، وكذا ترميم المدرسة الابتدائية والمطعم المدرسي، وهي الهياكل التي كانت تستغل أيضا من طرف بعض العائلات من منطقة اولاد علال والتي كانت قد فقدت مساكنها· للإشارة، فإنه كان قد تم تعويض السكان عن مساكنهم المهدمة إلا أن الارضية ليست ملكا لهم، ولذلك فقد سبق لهم ان عبّروا مرارا عبر صفحات جريدة المساء عن رغبتهم في تسوية وضعيتهم الادارية الخاصة بملكيتهم للقطع الارضية قصد اعادة البناء والإقامة بمنطقتهم الاصلية خاصة بعد أن انهكتهم مصاريف الكراء وتدنّي ظروف الآخرين الذين لجأوا الى الهياكل العمومية لاتخاذها مساكن كالمدرسة الابتدائية والمطعم المدرسي، وكذا الأروقة وقاعة العلاج بسيدي موسى· وفي تصريح لبعض السكان الذين التقت بهم "المساء" في عين المكان، أكدوا عزمهم على البناء رغم عدم امتلاكهم لرخص البناء في ظل تماطل السلطات المحلية ورفضها منحهم رخص البناء خاصة بعد تفشّي إشاعة مفادها ان المنطقة ستستغل لإنجاز مصانع للخواص، ولذلك اقتربت "المساء" من السلطات المحلية والمتمثلة في شخص الوالي المنتدب لدائرة براقي، السيد محمد لبقي، الذي فند الإشاعة وأكد على أن ملف اعادة سكان اولاد علال الى منطقتهم الاصلية على طاولة الدراسة، حيث تم احصاء 826 عائلة ستعاد الى منطقة أولاد علال لتعود الحياة من جديد الى المنطقة المهجورة بعد تجسيد المشاريع سابقة الذكر، وكذا تنظيم عملية البناء حتى لا تنجرّ عن ذلك بناءات فوضوية، وعلى المواطنين تفهّم الوضع الذي يتطلب اجراءات ادارية وقانونية يضيف نفس المتحدث· *