أكد سفير كوبابالجزائر السيد ايميليو كاباليرو رودريغاز امس نية الحكومة الكوبية تنويع علاقاتها مع الجزائر في مجال الصحة والسياحة في انتظار حصول الشركة الجزائرية للتبغ والكبريت على رخصة من وزارة المالية لإنتاج السيجار الكوبي، مشيرا على صعيد آخر إلى الاهتمام الكبير للمتعاملين الجزائريين بالاستثمار في كوبا التي تعد البوابة لعدة دول أمريكية. ولدى تطرق مديرة العلاقات العامة بمستشفى طب العيونبالجلفة الطبيبة ماريا ايلانا بوليني للعمل الذي يقوم به الأطباء والجراحون الكوبيون الذين يزيد عددهم عن 17 أكدت تسجيل معاينة اكثر من 600 مريض في اليوم الواحد، علما أن المستشفى يدخل ضمن اتفاق مبرم بين رئيسي البلدين لانجاز سبعة مستشفيات متخصصة بالجنوب للاستفادة من الخبرة الكوبية في مجال الصحة. وأكدت الطبيبة أن مستشفى الجلفة ساهم بشكل كبير في معالجة عدة أمراض تخص العين والقرنية، على أن يتم قبل نهاية السنة الجارية تسليم مستشفى ثان بولاية ورقلة يكون متخصصا في الطب العام ومؤطرا من طرف خيرة الأطباء والجراحين الكوبيين، في حين يتم حاليا انجاز عيادتين بكل من بشار والوادى، وعن تكلفة مشروع مستشفى طب العيونبالجلفة أشارت المتحدثة إلى انه كلف 25 مليون دولار من دون التجهيزات. ومن جهة أخرى تحدثت الطبيبة الكوبية خلال لقاء مع ''المساء'' عن مشروع يقضي بفتح مصالح في11 مستشفى عبر التراب الوطني في مجال صحة الأم والطفل بغرض نقل المعارف الطبية الكوبية للطرف الجزائري ، بغرض التقليل من نسبة وفيات المواليد علما ان كوبا رائدة في هذا المجال، في حين أشارت مديرة العلاقات بمكتب ''ابير بوتيك'' الممثل للأقطاب العلمية بكوبا إلى التوقيع على اتفاقات شراكة مع معهد باستور بغرض تزويده بعدة أنواع من اللقاح بالإضافة إلى تموين الصيدلية المركزية بعدة أدوية، وفي إطار نقل الخبرة والمعرفة سيتم في القريب العاجل حسب المتحدثة التوقيع على اتفاق شراكة مع مجمع ''صيدال'' لمساعدته مستقبلا على إنتاج عدة أنواع من اللقاحات بوحدة قسنطينة. وعن أهم مشروع تسهر كوبا على تنفيذه أشارت المتحدثة إلى إنشاء أربع وحدات نموذجية لمعالجة مرضى السكري من المضاعفات التي قد تنتج عن التقرحات بالأرجل والتي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى بتر أعضاء الجسم، حيث يتم معالجة المرضى اليوم عبر أربعة مستشفيات بكل من مصطفى باشا، بني مسوس، باب الوادي، وهران بدواء جديد يدعى ''ايبار بورت بيي'' الذي يساعد على معالجة مختلف التقرحات التي تصيب الأرجل، ولذات الغرض يقوم منذ 22 جانفي الفارط 9 أطباء كوبيين متخصصين عبر المستشفيات بمعالجة المرضى مع تكوين الأطباء والممرضين حول الحالات التي يستعمل فيها الدواء، والحرص على تدريب الممرضات خاصة على ضرورة تحسيس المرضى بالإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها لمعالجة مختلف الندوب التي قد تصيب الرجل أو باقي أعضاء الجسم، حيث أشارت المتحدثة إلى أن الإشكال المطروح بقوة لدى مرضى السكري بالجزائر هو جهلهم بمضاعفات المرض وطريقة التعايش معه. وحسب الأرقام الأخيرة فقد عالج الفريق الطبي خلال فترة تواجده بالجزائر 1642 مريض مع تقديم التوجيهات في مجال التعامل مع التقرحات وطريقة تنظيف الجروح ل 842 مريضا، وتتوقع السفارة الكوبية تمديد التجربة لفترة إضافية مع تعميمها على عدد من المستشفيات عبر التراب الوطني كما يتوقع ان يلتقي اليوم أصحاب وكالات سياحية كوبية مع نظارئهم من الجزائريين للتوقيع على اتفاقيات شراكة بغرض تبادل السواح ما بين الدولتين، مع التعريف بالإمكانيات السياحية.