أعرب السفير الكوبي لدى الجزائر السيد ايميليو رودريغاز كابلييرو عن ثقة المجتمع الدولي الذي تمثله الجمعية العامة في الأممالمتحدة من أجل رفع الحصار على بلده، داعيا كافة الدول إلى التصويت على القرار المنتظر أن تصدره الجمعية العامة تحت رقم 64/6 من أجل رفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الإدارة الأمريكية على كوبا. وكان السفير الكوبي بالجزائر قدم مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة الكوبية نهار أمس الثلاثاء، عرض خلاله آثار الحصار الأمريكي لكوبا على الاقتصاد الكوبي، وتطرق للعلاقات الثنائية بين الجزائروكوبا، وتطورها بعد زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى هافانا، وقال إن الحصار الأمريكي ضد كوبا غير مسبوق، وقد أعدت كوبا تقريراً سيقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن رفعه، وتفرض الولايات قيوداً على استيراد كوبا للمعدات الصناعية، وتدفع كوبا كلف نقل عالية يمكنها أن توفر لها نفقات غذائية وطبية عند رفع الحصار.?وأفاد السفير الكوبي أن 187بلداً من أصل 192 عضواً في الأممالمتحدة دعمت القرار الكوبي، وصوتت ضده ثلاث دول فقط هي أمريكا وإسرائيل وجزيرة بالاو الصغيرة، وهذا الأمر يظهر حجم التأييد الدولي لعدالة القضية الكوبية، ويكشف استهانة الإدارة الأمريكية برأي المجتمع الدولي وبالمواثيق الأممية.?وقال بأن أضرار الحصار حتى كانون الأول 2009 بلغت 751 مليون دولار، وتمنع قيود الحصار شراء مواد تحتوي مواد أولية أمريكية، وهذا خرق للقوانين الدولية، وتستطيع الإدارة الأمريكية التخفيف من قيود الحصار، وأن تسمح باستخدام الدولار وشيكات التأمين في كوبا، وبإمكانها أن تستورد الأدوية الكوبية، وأن تسمح بنقل السياح، وبزيارة الأمريكيين الشماليين لكوبا، لكنها تفعل نقيض ذلك.?وقال إنه كان بإمكان كوبا استيراد 337 ألف طن من القمح وعدد من السلع الأخرى، وبإمكانها رفع الحظر عن التعاون العلمي والثقافي بين البلدين الذي كان مقرراً عام ,2004 وجرى منع أوركسترا نيويورك من العزف في كوبا، ومنعوا الاستثمارات من التوجه إلى كوبا، وهي يمكن أن تصل إلى 2,2 مليار دولار، وتخسر كوبا 3,1 مليار دولار بسبب منع الأمريكيين من دخول كوبا. وأضاف تأثر شعبنا كثيراً بالحصار لكننا نستمر في نضالنا لمواجهة آثاره والعمل لرفعه. وستقدم كوبا تقريرها بشأن رفع الحصار، للجمعية العامة في 23 تشرين الأول الحالي، وتأمل أن يحظى بالتأييد الكامل. وسورية تعي آثار الحصار الأمريكي على بلادها، وقد وضعت إجراءات عام 2004 لمنع التجارة بين سورية والولاياتالمتحدة أيضاً. وهناك نية جزائرية- كوبية لتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث زار أكثر من وزير جزائري هافانا والجزائر، ووقعت اتفاقيات تعاون بشأن أدوية لمرض السكري وأمراض العيون وإدارة المشافي، ونقل التكنولوجيا الكوبية إلى الجزائر. وتستقبل كوبا قرابة مليوني سائح، وقد أرست زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى كوبا قاعدة لتطوير علاقات إستراتيجية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية، كما ذكر السفير كابلييرو بقضية المحتجزين الكوبيين الخمسة في الولاياتالمتحدة منذ 12 عاماً، وقال ''هي موضع اهتمامنا، ونحن ننظم التضامن معهم منذ خمس سنوات، وقد أثار السفير ايميليو هذا الموضوع في أكثر من مرة للتضامن معهم، مؤكدا أن احتجاز هؤلاء يعد مخالفا للتشريعات والقوانين الدولية، لأنهم لم يقوموا بأي عمل ضد أمريكا، مشددا على أن الشعب والحكومة في كوبا لن يهدأ لهم بال قبل تحرير هؤلاء الخمسة من السجون الأمريكية.