احتضن المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة مؤخرا احتفالية اليوم الوطني للفنان تمّ خلالها تقديم كوكتيل من الأنشطة الفنية على غرار العرض المتميّز الذي قدّمته فرقة بالي مجموعة الفنون الشعبية التي أتحفت الحضور بثماني لوحات راقصة من التراث الجزائري الأصيل وهي رقصة الجزائر العاصمة، الرقصة القبائلية، رقصة العلاوي، رقصة الزندالي، رقصة البرنوس، رقصة الشاوية ورقصة عرس أولاد نايل وكذا رقصة الرقيبات. واختتم العرض بلوحة غنائية جماعية بعنوان ''إلاّ هنا لنعيش'' أدّتها الفرقة في غاية الروعة والاتقان قدّمت من خلالها جميع أنواع الرقصات والطبوع الفلكلورية السائدة في ربوع الجزائر والتي من خلالها عبّرت عن الوحدة والتعايش والتآلف والمحبة بين أبناء الوطن الواحد. كما تميّزت احتفالية يوم الفنان الوطنية بتكريم المسرحي والمخرج الكبير جمال حمودة إضافة إلى الفنان بدر الدين مسيخ وأستاذ المالوف المرحوم علوي الزواوي المدعو ميلو الذي تذكّرته سكيكدة. مع الإشارة فإنّ الفنان الشيخ علوي محمد الزواوي المدعو ''ميلو'' شيخ المالوف والحوزي ولد يوم 28 أبريل 1906 بقسنطينة وعاش بمدينة سكيكدة منذ سنة 1912 إلى أن وافته المنية بها سنة ,1917 وحسب أحد أفراد عائلته فإنّ الفنان ميلو الذي يعدّ شيخ المالوف والحوزي دون منازع يعود أصله إلى المغرب وقد قدّم رفقة عائلته إلى بلادنا وبالضبط إلى قسنطينة من مدينة فاس عندما كان في طريقه إلى البقاع المقدسة مشيا على الأقدام، غير أنّ الظروف جعلته يحطّ الرّحال بعاصمة الجسور المعلقة ليتزوّج من قسنطينية من أصل تركي وأنجب ولدا يعدّ مؤسّس فرقة العيساوة بالمنطقة، وبسكيكدة زاول دراسته بثانوية ''العربي التبسي'' رفقة رئيس الجمهورية الجزائرية في الحكومة المؤقتة المجاهد فرحات عباس والدكتور كسوس وهو متحصّل على شهادة في الحقوق. ويعود له الفضل في تكوين الشيخ الدرسوني كما عمل أيضا إلى جانب الشيخ محمد الطاهر الفرقاني وما يعرف عنه أيضا أنه كان عازفا ماهرا على آلة البيانو.