عاد المجمع الرياضي النفطي (مولودية الجزائر سابقا) لكرة الطائرة، نهاية الأسبوع، إلى واجهة الساحة الرياضية بقوة، بعد أن تمكن من الفوز بالثنائية، حيث انتزع لقب البطولة الوطنية الأسبوع المنصرم على حساب فريق ناصرية بجاية، ليضيف الى سجله الذهبي كأس الجمهورية الجمعة الماضية بقاعة حسين شعلان بالبليدة، وبهذه المناسبة التقت ''المساء'' مع مدرب المجمع النفطي أحمد بوقاسم للوقوف عند سر التألق المستمر للنفطيين وسيطرتهم المطلقة على جميع المنافسات الوطنية... - أولا، كيف تقيمون منافسات البطولة والكأس التي لعبتموها؟ ؟ المجمع الرياضي النفطي عاش مباريات البطولة والكأس على الأعصاب، والحمد لله أن عناصرنا أظهرت مستوى فنيا عاليا أمتع به جمهوره، الذي حضر بقوة لمتابعة فريقه، إلى درجة أن مقاعد قاعة حسين شعلان بالبليدة لم تسعه. أما بالنسبة للتقييم العام للبطولة، فقد لاحظنا تحسنا كبيرا في المستوى، ودليل ذلك بروز أندية جديدة أثبتت وجودها في بطولة القسم الوطني الأول وأكدت نيتها في الذهاب بعيدا في السباق. - هل كنتم تتوقعون تحقيق الازدواجية؟ ؟ في الحقيقة النتائج التي تحصل عليها فريقنا كانت منطقية ومتوقعة، بالنظر إلى البرنامج التدريبي المكثف الذي سطرناه لفائدة تشكيلاتنا (إناثا وذكورا) منذ بداية الموسم، وهو ما يجعل من هذه التتويجات ثمرة للمجهودات المبذولة طيلة الموسم، بالنسبة للبطولة فقد كنا متيقنين من الفوز بها، خصوصا وأن لاعبينا يعرفون جيدا طريقة لعب نظرائهم في بجاية الذين التقوا معهم في عدة مناسبات. - ولكن هذا لا ينفي أن هذه الألقاب جاءت مقابل الإمكانيات الكبيرة التي توفرها شركة سوناطراك للفريق خلافا للأندية الأخرى؟ ؟ بالفعل، الإعانات المالية المقدمة لنا من قبل سوناطراك لعبت دورا فعالا وكبيرا في تحقيق هذه النتيجة، لكن السر في سيطرة المجمع الرياضي النفطي على مجريات البطولة، يكمن في العمل القاعدي الذي تقوم به أسرة الكرة الطائرة في فريق مولودية الجزائر سابقا، حيث هناك عمل كبير يتم مع الفئات الصغرى في التكوين والتأطير للوصول إلى فريق أكابر قوي، ومستوى الفئات الصغرى في المجمع النفطي مستوى جيد وهذا راجع إلى العمل القاعدي كما ذكرت، ولذلك أقول أن المجمع النفطي لا تقتصر نتائجه على الإمكانيات، وإنما العمل القاعدي مع الفئات الشابة. - خلافا للمواسم الفارطة، لاحظنا أن تعداد هذا الموسم طغى عليه العنصر الشباني، ما هو تعليقك ؟ ؟ في الحقيقة ليست هي المرة الأولى التي قمنا فيها بإقحام عناصر شابة مع فريق الأكابر، إذ اعتدنا في المواسم المنصرمة إقحام عنصر أواثنين على الأقل، لكن المديرية التقنية للنادي قررت هذه المرة إدخال أربعة عناصر من فئة الأواسط على الأقل، والحمد لله أن اللاعبين المقحمين قدموا مردودا فنيا حسنا.