سيحاول فريق جامعة بريد الجزائر بعد أن افتك مؤخرا لقب بطل الجزائر وهو الأول في تاريخه على حساب فريق المجمع الرياضي النفطي (84-81) التتويج بثنائية الموسم، إذ سيواجه في نهائي الكأس المجمع الرياضي النفطي، اليوم الخميس. وعليه يعد هذا النهائي لقاء ثأريا بالنسبة للمجمع البترولي، وفرصة لإنقاذ الموسم. وأظهرت تشكيلة ''البريد والمواصلات'' قوة كبيرة وفعالية عالية، إذ تمكنت من وضع حد لهيمنة الأندية التقليدية، ونصبت نفسها كمنافس شرس سيحسب له ألف حساب في المواسم القادمة. وسيكون المدربان سياك وشباني أمام تحدي تأكيد تفوقهم في لقاء اليوم. ومن أجل تحقيق ذلك ستكون العناصر السابقة لمولودية الجزائر، على غرار شيخي لياس وأمين بن رمضان وعلي بن حسين رفقة اللاعب بلخوجة، إلى جانب سعيدي وبهلول نقاط قوة جامعة بريد الجزائر. وفيما يخص المجمع الرياضي النفطي الذي تلقى صدمة كبيرة بعد خسارته لقب البطولة، فقد حان الوقت للثأر. ولم تهضم تشكيلة أحمد لوباشرية التي بسطت سطيرة مطلقة على المنافسة (32 انتصارا في 32 مقابلة) لحد الساعة الهزيمة التي منيت بها لا سيما أنها فرضت منطقها وطريقة لعبها طيلة المرحلة الثانية من البطولة. وقد تأثر اللاعبون ومنهم العناصر الدولية بانعكاسات وتداعيات موسم مرهق وشاق يتضمن برنامجا طويلا ومكثفا لا سيما خلال الشهرين الأخيرين (دورات سالي وبيروت مع ناديهم والرباط مع المنتخب الوطني). وصرح لوباشرية أنه ينبغي الاستعداد للقاء النهائي بكل جدية وتركيز ولن يتم ارتكاب نفس الأخطاء التي شهدها نهائي البطولة وهو ما أكده أيضا مسؤولو تشكيلة مولودية الجزائر سابقا التي سجلت رقما قياسيا في المنافسة (10 كؤوس كان أخرها لقب الموسم الماضي على حساب نادي اسطاولي (89-68). .. وسيدات البريد الأقرب للاحتفاظ بلقبهن كما سيتقابل، غدا الجمعة، نفس الناديين لدى''السيدات'' في نهائي الموسم، غير أن المعطيات تختلف تماما. فسيدات جامعة بريد الجزائر اللواتي فزن الموسم المنصرم بالبطولة والكأس يعدن المرشح الأول للفوز ولو أن لاعبات المجمع الرياضي النفطي اللائي يشرف عليهن المدرب الوطني السابق اسماعيل بن جناد عازمات كل العزم على رفع التحدي والثأر للهزيمة التي لحقت بهن في نهائي الموسم الفارط أمام نفس المنافس (41-67). ويشار أن سيدات المجمع الرياضي النفطي وجامعة بريد الجزائر سيتقابلن مجددا، نهاية الأسبوع المقبل، في دورة اللقب للبطولة، رفقة مولودية قسنطينة وشباب حسين داي.