حققت الجزائر فائضا تجاريا يقدر ب10,39 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى لسنة 2011 مقابل 8,20 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2010 حسبما علم، أمس، لدى الجمارك الجزائرية. وأفادت الأرقام المؤقتة للمركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك التي تحصلت عليها وكالة الأنباء الجزائرية أن صادرات الجزائر بلغت 29,46 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية مقابل 25,09 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي ارتفاع ب 17,42 بالمائة. (وأج) وأوضح ذات المصدر أن الواردات قدرت ب19,08 مليار دولار مقابل 16,89 مليار دولار أي ارتفاع ب12,90 بالمائة. ويرجع تحسن التجارة الخارجية إلى ارتفاع قيمة صادرات المحروقات بأكثر من 17 بالمائة المنجرة عن استقرار أسعار البترول خلال الأشهر الأولى من السنة. ومثلت المحروقات نسبة 97,19 بالمائة من الصادرات الجزائرية ب28,64 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2011 مقابل 24,42 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية (+17,28 بالمائة). وأوضح المركز الوطني للإعلام الآلي وإحصائيات الجمارك فيما يخص الصادرات خارج المحروقات أنها تظل ''ضعيفة'' بأقل من 2,8 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات أي 829 مليون دولار. وتتمثل أهم المنتوجات المصدرة خارج المحروقات التي ساهمت في هذا الارتفاع في المنتوجات ''نصف المصنعة'' بحصة 645 مليون دولار (+25,24 بالمائة) و''المنتوجات الخام'' ب59 مليون دولار (+22,92 بالمائة) و''الأغذية'' ب109 مليار دولار (+17,20 بالمائة). وب5 ملايين دولار سجلت صادرات المواد الاستهلاكية (غير الغذائية) انخفاضا محسوسا ب54,55 بالمائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية. وبخصوص الواردات سجلت مجموعتان من المنتجات انخفاضا: ويتعلق الأمر بالطاقات والزيزت التي بلغت 340 مليون دولار (-29,90 بالمائة) ومواد التجهيز الصناعي ب6,83 ملايير دولار (-5,18 بالمائة). فيما سجلت مجموعات هيكل الواردات ارتفاعا ''هاما'' نوعا ما لا سيما بالنسبة بمجموعة ''الأغذية'' التي قدرت ب3,89 ملايير دولار (+57,95 بالمائة) و''مواد التجهيز الفلاحي'' ب195 مليون دولار (+129,41 بالمائة) ومواد الاستهلاك غير الغذائية ب73ر2 مليار دولار (+14,4 بالمائة) والمواد الخام ب717 مليون دولار (23,62 بالمائة) والمنتجات ''نصف المصنعة'' ب4,36 ملايين دولار (+18,38 بالمائة). وحققت الجزائر خلال الشهر الفارط فائضا تجاريا بقيمة 1,79 مليار دولار مقابل 1,39 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2010 أي بارتفاع نسبته 28 بالمائة حسب الجمارك. وبلغت الصادرات 5,86 ملايير دولار مقابل 4,8 ملايير دولار بارتفاع قدر ب22,12 بالمائة حسب نفس المركز. وبخصوص الواردات فقد استقرت حسب نفس المصدر في 4,07 ملايير دولار في ماي 2011 مقابل 3,41 مليار دولار سنة 2010 بارتفاع قدر ب19,4 بالمائة. ويفسر هذا التحسن في التجارة الخارجية بارتفاع الصادرات بأكثر من 22 بالمائة سيما المحروقات التي ارتفعت بنسبة 20,4 بالمائة. ومثلت المحروقات نسبة 96,11 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات أي بنسبة 5,64 مليار دولار في شهر ماي 2011 مقابل 4,68 ملايير دولار خلال نفس الفترة من السنة الفارطة (+ 20,41 بالمائة). وفيما يخص الصادرات خارج المحروقات فبالرغم من ارتفاع بنسبة 88,43 بالمائة في شهر ماي الفارط مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة تظل ''ضعيفة'' وتقدر ب3,89 بالمائة من الصادرات الإجمالية أي 228 مليون دولار. وفيما يخص الواردات فقد أشار توزيع المنتجات باستثناء انخفاض في مواد التجهيز الفلاحي بنسبة 15,3 بالمائة و''المواد الطاقوية ومواد التزييت'' (9,72 بالمائة) والعتاد الصناعي (7,9 بالمائة) إلى ارتفاع في جميع المجموعات الأخرى. وتم تسجيل أعلى ارتفاع في المواد الغذائية (حبوب-حليب-خضر) ب101,96 بالمائة متبوعة بالمواد الاستهلاكية غير الغذائية (أدوية-أثاث..) بنسبة 69,62 بالمائة والمواد الخام (13,97 بالمائة) والمواد نصف المصنعة (3,38 بالمائة). وتجدر الإشارة إلى أن أبرز زبائن الجزائر خلال هذه الفترة كانت الولاياتالمتحدة (1,189 مليار دولار) وإيطاليا (695 مليون) واسبانيا (435 مليون ) وهولندا (420 مليون) ثم كندا (377 مليون). أما الممونون فتحتل فرنسا المرتبة الأولى ب701 مليون دولار تليها إيطاليا (450 مليون) والصين (357 مليون) واسبانيا (327 مليون) ثم الولاياتالمتحدة (241 مليون). وقدر الفائض التجاري للجزائر سنة 2010 ب16,45 مليار دولار، حيث قدرت الصادرات ب56,66 مليار دولار (+ 25,38 بالمائة) أما الواردات فاستقرت في حدود 40,21 مليار دولار (+2,34 بالمائة).