سنجعل الألعاب الأفريقية مناسبة هامة لتحضير تصفيات أولمبياد لندن تحدث المدير الفني الوطني لكرة الريشة، السيد نور الدين نملة، في هذا الحوار، عن جملة النشاطات التي تنجزها الهيئة الفيدرالية خلال الشهر الجاري، والتي تخص الأندية المحلية وكذا المنتخبات الوطنية المقبلة على المشاركة في الألعاب الإفريقية المبرمجة بالموزمبيق من 3 إلى 18 سبتمبر القادم .وأضاف محدثنا أن الهيئة الفيرالية لا تشكو نقصا من جانب الإعانة المالية، لأن الوصاية حددت ميزانية كل إتحادية لضمان تحضير أفضل لهاته الألعاب التي تشكل أولى أولوياتها خلال السنة الجارية، وإنما هي بحاجة إلى المشاركة في الدورات الدولية التي تعود بالإيجاب على مردود التشكيلة الوطنية، التي تود جعل الألعاب الأفريقية مناسبة لتحضير تصفيات أولمبياد لندن 2012 . - بداية، ما هي النشاطات التي تنجزها الفيدرالية في الوقت الراهن ؟ * كما تعلمون، نحن في الشهر الختامي للموسم الرياضي الجاري، حيث نستعد لتنظيم منافسات كأس الجزائر التي ستقام خلال يومي1 و 2 جويلية القادم بقاعة ''حسان شعلال'' بالبليدة، وذلك بمشاركة حوالي 150 لاعبا ولاعبة من فئة الأكابر، و200 عنصرا من الفئات الصغرى، وبعد هاته المنافسة، تعتزم الاتحادية على إقامة المهرجان الوطني التقليدي الخاص بالمواهب الشابة الذي ستحتضنه هذه المرة رابطة تنس بالتعاون مع الفيدرالية، في الفترة الممتدة من 8 إلى 12 جويلية القادم . - وماذا عن البطولة؟ * نتائج البطولة الوطنية حسب الفرق حسمت الأسبوع الفارط، حيث توج فريق أمل المحمدية باللقب الوطني، في حين جاء النجم الرياضي لبجاية ونادي وفاق الجزائر في المركز الوصيف والثالث على التوالي .... و بالنسبة للفردي في كلا الجنسين لم تحدد بعد، حيث قررت الهيئة الفيدرالية حسمها بعد جمع نقاط كافة التظاهرات الوطنية الرسمية، بدءا بالكأس الجزائر مرورا إلى الدورات الوطنية المفتوحة الأربعة، وصولا إلى دورة الماستر الثالثة . - مع إقامة هاته المواعيد المتبقية ستختمون موسمكم ، فكيف تقيمونه؟ * أعتقد أن الموسم كان موفقا على كافة الأصعدة، سواء تعلق الأمر بالتكوين القاعدي الذي يخص اللاعبين و المدربين و الحكام، وكذا ارتفاع عدد الممارسين لهذا التخصص الرياضي رغم هذا، إلا أن الحديث عن تقييم الموسم الجاري 2010-2011 سابق لأوانه، باعتبارأن ثلاث منافسات لم تقام بعد .... إجمالا، أعتقد أننا وفقنا في العديد من المسائل، و على العموم مازال أمامنا الكثير ونحن مطالبون بالعمل ثم العمل، لأن السداسي الثاني من الموسم مازال طويلا ولم ندخل بعد المنعرج الحاسم بخصوص المراهنة على التألق في الألعاب الإفريقية التي تعد الهدف الرئيسي للوصاية والفيدرالية على حد سواء. - وإذا عدنا إلى أخبار الفريق الوطني، فكيف هي أحواله؟ * المنتخب الوطني أكابر بفئتيه ذكورا وإناثا، يتواجد في أفضل أحواله لاسيما وأنه يستفيد حاليا من معسكر تدريبي ثري يستمر أطواره إلى غاية 2 جويلية بالمعهد العالي للتكوين في علوم وتكنولوجيا الرياضة ''عبد الله فاضل '' بعين البنيان تحت إشراف الطاقم الفني المتكون من الثنائي عمر نويشي و منور دروش . - كما نعلم جميعا، هذه التربصات تدخل في إطار الإستعدادات للألعاب الإفريقية، فما هو برنامجكم الإعدادي خلال شهري جويلية وأوت المقبلين ؟ * المديرية التقنية للهيئة الفيدرالية وضعت برنامجا إعداديا شاملا و مانعا، يضمن لفائدة النخبة الوطنية تحضيرات من مستوى رفيع تليق بحجم الألعاب الإفريقية التي ستكون مناسبة هامة لفريقنا، بهدف الاحتكاك مع خيرة لاعبين من القارة السمراء، و المحتمل مواجهتهم في الدورات الدولية المفتوحة التي تدخل في إطار التصنيف الدولي المؤهل لأولمبياد لندن ,2012 حيث برمجت تربصين في الشهرين القادمين؛ الأول سيكون متوسط المدى من 13 إلى 20 جويلية القادم بعين البنيان، والثاني مبرمج من الفاتح أوت إلى غاية موعد السفر إلى العاصمة الموزمبيقية بمابوتو، و سيقام أيضا بالمعهد العالي للتكوين في علوم وتكنولوجيا الرياضة ''عبد الله فاضل''. - وماذا عن المشاركة في المنافسات الدولية أو إقامة تربصات بالخارج ؟ * قبل التطرق للحديث عن الخرجات الدولية، أود القول أن الهيئة الفيدرالية أجرت بعض التعديلات على مستوى البرنامج التحضيري الذي أعدته منذ انطلاق الموسم الجاري، وذلك بسبب كثافة الرزنامة و ضيق الوقت، حيث كان من المقرر في الشهر الجاري إقامة تجمع تكويني بمركز تحضير الفرق الوطنية ببوردو، الذي يعد مكانا متكاملا يستحوذ على كل الوسائل البيداغوجية التي تضمن مستوى عاليا من التحضيرات لفائدة النخبة الوطنية ... و مع كل هذه العوامل، اكتفت الاتحادية بالمشاركة في دورة البحرين الدولية، المزمع إجراؤها بالمنامة من 13 إلى17 جويلية القادم، و هي تخص ثلاثة عناصر فقط و يتعلق الأمر بكل من اللاعبين المحترفين في البطولة الفرنسية عادل حامك ومحمد رحيم بلعربي و لاعب نادي أمل المحمدية محمد إيدير محلوس . - و إذارجعنا للحديث عن التشكيلة الوطنية، هل ستعتمدون على نفس العناصر التي اعتادت المشاركة في المنافسات الرسمية أم ستتقدمون عناصر جديدة ؟ * بالنظر إلى النتائج الفنية التي أسفرت عنها المواعيد المحلية خلال الموسم الجاري، هناك عناصر شابة واعدة دونت إسمها بأحرف بارزة في السجل الوطني، من شأنها إعطاء جرعة إضافية من الشحن المعنوي للتشكيلة الوطنية في المحطات التنافسية المذكورة - سالفا -. وعن المنتخب الوطني الذي يتواجد حاليا بعين البنيان، فهو يضم ثلاثة عشر لاعبا ولاعبة؛ هم يعقوب بن عدة ومعمر سليم نورين وفاتح بطاهر ومحمد إيدير محلوس وحسام حواس و سيد علي بوكسالي وأمين قوشمي وفاطمة الزهراء إبراهيمي وحكيمة شريفي وياسمين عيساني ونسيمة لوكال صبري مدال و كيروش رانيا . - بما ستختمون هذا الحديث ؟ * بما أن مرحلة الجد باشرنا في تطبيقها منذ مطلع الشهر الجاري، سنعمل جاهدين لجعل الفريق الوطني جاهزا من كافة الجوانب، وهذا ما سنعمل عليه بالتعاون مع اللاعبين الذين أظهروارغبة وعزيمة كبيرتين في العمل وبذل الجهد حتى تأكد أحقية حصاد كرة الريشة الجزائرية المسجل في المنافسة الرسمية الفارطة، أبرزها ثلاث ميداليات ذهبية وثلاث برونزيات في الألعاب الإفريقية الأخيرة التي أقيمت بالجزائر عام,2007 و ثلاث ميداليات من المعدن النفيس وفضيتان في الألعاب العربية التي جرت نسختها المنصرمة بمصر من نفس السنة.