وصف مدرب المنتخب الوطني للبادمينتن عمر نويشي، الميزانية التي استفادت منها الهيئة الفيدرالية للعبة ب''الجيدة''، كونها ستسمح بإنجاز سلسلة الدورات التجهيزية تأهبا للألعاب الإفريقية المبرمجة بالموزمبيق والألعاب العربية المرتقبة بقطر على أكمل وجه. مبرزا أن هذه الهبة المعتبرة جدا جاءت بفضل النتائج الإيجابية الذي سجلها البادمينتن الجزائري في مختلف المحافل الدولية في الآونة الأخيرة.وقصد الإطلاع على الرزنامة الإعدادية التي سطرتها المديرية التقنية للعبة، قال محدثنا في هذا الحوار الذي خص به ''المساء''، أن أجندة أكابر المنتخب الوطني بفئتيه ذكورا وإناثا غنية تتخللها معسكرات داخل الوطن وخارجه إلى جانب المشاركة في الدورات الدولية. - بداية، كيف هي أحوال المنتخب الوطني؟ * المنتخب الوطني بفئتيه أكابر ذكورا وإناثا يتواجد في أحوال جيدة لاسيما وأنه يستفيد حاليا من معسكرات تحضيرية بالجملة إلى جانب المشاركة في المنافسات المحلية بمختلف طبعاتها (البطولة والكأس) التي تسفر عن بروز عناصر جديدة من شأنها إعطاء جرعة إضافية من الشحن المعنوي للتشكيلة الوطنية الجماعية المقبلة على محطات تنافسية هامة ويتعلق الأمر بالألعاب الإفريقية والعربية المقررتين في السداسي الثاني من العام الجاري. - بما أنكم تكلمتم عن التحضيرات، فما هو برنامجكم التجهيزي؟ * المديرية التقنية للهيئة الفيدرالية وضعت برنامجا إعداديا متوازنا بين الاستعدادات في الوطن وخارجه وكذا المشاركة في الدورات الدولية التقليدية التي اعتادت العناصر الوطنية الدولية التنافس فيها على غرار دورة أوغندا المقررة من 17 إلى 21 أفريل. للإشارة فإن الوصاية حددت الحجم الساعي من التمرينات بالجزائر ب120 ساعة إلى جانب تنظيم دورات تدريبية شهرية كانت بدايتها في شهر ديسمبر الماضي بتيكجدة، وستقام الدورة المقبلة بالشلف في الفترة الممتدة من 25 إلى 27 مارس الجاري وبعد هذه المحطة مباشرة ستكون التشكيلة الوطنية على موعد مع تربص تدريبي بالشراقة تستمر أطواره إلى غاية 2 أفريل المقبل. - وماذا عن المعسكرات بالخارج؟ * سنستهل تدريباتنا بالخارج بداية من شهر جوان القادم، بعد الانتهاء من المشاركة في المحطات الدولية الكلاسيكية التي تدخل دائما في إطار التحضيرات للألعاب الإفريقية والعربية والبطولة القارية المرتقبة شهر ماي بالمغرب والتي تعد المرحلة التأهيلية إلى أولمبياد لندن 2012 . وعن الوجهة اختارت هيئة حميد ركيك فرنسا وبالضبط مركز تحضير الفرق الوطنية ببوردو، حيث يعتبر هذا الأخير مكانا متكاملا يتوفر على كل الوسائل البيداغوجية التي تضمن مستوى عال جدامن التحضيرات لفائدة النخبة الوطنية، وعلاوة على ذلك يمكن لزملاء كريم رزيق إقامة تجمعات مشتركة مع مختلف المنتخبات الدولية التي تقصده لإجراء معسكراتها. - عند سردكم للبرنامج التنافسي أشرتم إلى البطولة الإفريقية، هل هذا الموعد يعد أولى أولوياتكم خلال هذا الموسم؟ * بطبيعة الحال، نحن حاليا نركز اهتمامنا بالدرجة الأولى على هذه التظاهرة القارية باعتبارها المحطة التأهلية المباشرة لأكبر حدث رياضي عالمي ''أولمبياد لندن ,''2012 وكهدف مسطر من المشاركة هو كسب مقعدين أو ثلاثة. وفي حالة عدم تتويج أحد رياضيينا بالمركز الأول، ستكون التركيبة الوطنية أمام فرص هامة تتمثل في الدورات التصفوية القارية والبطولة العالمية المقررة بالصين، التي تعد نقاطها حاسمة في المشوار المؤدي إلى موعد لندن 2012 . - بالنظر إلى ثقل حجم المعسكرات التجهيزية والمواعيد الرسمية المذكورة سالفا، من المنطق أن تقابلها ميزانية كبيرة تضمن تجسيد البرنامج على أكمل وجه؟ * بالفعل، لا يمكن لأي برنامج أن يطبق في ظل غياب الدعم المالي، والحمد لله هيئتنا الفيدرالية استفادت من ميزانية قدرها مليار ومائتي مليون سنتيم وهي منحة ستسمح لنا بإقامة تجهيزات نوعية تضمن للأسماء الوطنية الدولية كسب الشحن الكافي من التحضير اللياقي والتكتيكي لدخول موعدي الموزمبيق والدوحة في أحسن حال. - وإذا عدنا إلى المجموعة الحالية، فهل ستعتمدون على نفس الأسماء أم ستجلبون عناصر جديدة أخرى؟ * لا نستطيع أن نعول على نفس التركيبة يجب أن نستقدم عناصر حديثة للالتحاق بالتشكيلة الوطنية الجماعية وكذا الأسماء المحترفة التي تنشط في البطولة الفرنسية حتى يضمن للبادمينتن الجزائري إعداد خلف يكون في مستوى التطلعات. وعن المنتخب الوطني فهو يضم حاليا خمسة عشر لاعبا ولاعبة منهم 12 ينشطون في البطولة المحلية ويتعلق الأمر بكل من نبيل لسماري وكريم رزيق ويعقوب بن عدة ومعمر سليم نورين ومحمد جبني وفاتح بطاهر ومحمد ايدير محلوس وحسام حواس وفاطمة الزهراء إبراهيمي وحكيمة شريفي وريمة بودلاعة ونسرين، وثلاثة يلعبون في البطولة الفرنسية، ويخص الأمر بكل من عادل حامك ومحمد رحيم بلعربي وأمال قايد. - هل من إضافة؟ * سنعمل جاهدين على تأكيد علو كعب البادمينتن الجزائري الذي ارتقى مستواه في الآونة الأخيرة إلى الدولي من خلال النتائج الإيجابية التي حققها في مختلف المحافل الدولية أهمها ثلاث ذهبيات وثلاث برونزيات في الطبعة الفارطة للألعاب الإفريقية التي أقيمت بالجزائر، وثلاث ميداليات من المعدن النفيس وفضيتين في الألعاب العربية التي جرت نسختها المنصرمة بمصر.