تعزز قطاع الحرف والصناعة التقليدية لولاية بومرداس بغرفة محلية لهذا القطاع بعد طول انتظار لهذا المكسب الذي تطلع إليه أهل الاختصاص منذ مدة، الذين كانوا يضطرون الى التنقل إلى الغرفة الجهوية بولاية تيزي وزو من أجل تسوية مختلف ملفاتهم الإدارية. وقد اعتبر مسؤول الغرفة بالولاية هذا المكسب انجازا كبيرا ومشروعا هاما بإمكانه لم شمل الأسرة الحرفية بولاية بومرداس التي كانت تفتقد إلى هذا المرفق الإداري على غرار باقي ولايات الوطن، كما بإمكانه المساهمة بفعالية في تأطير الحرفيين وتوجيههم في الميدان، خاصة من حيث المتابعة والتكوين المتواصل الذي سيستفيد منه حرفيو الولاية بالتنسيق مع المكتب الدولي للشغل عبر العديد من الدورات التكوينية المحلية والدولية بغرض الرفع من القدرات الإبداعية لديهم وتحسين الأداء عن طريق إعطاء فرصة الاحتكاك والتقرب من مختلف التجارب والتقنيات الحديثة التي يشهدها قطاع الحرف والصناعات التقليدية في بعض البلدان التي شهدت طفرة نوعية في الميدان، مع التأكيد أن حرفيي بومرداس كثيرا ما اشتكوا من نقص المتابعة والتكفل بهذه الشريحة التي ظلت بعيدة عن الأضواء وبالخصوص بالمناطق النائية من الولاية التي لا تزال تحافظ على هذه التقاليد المنتشرة أكثر لدى شريحة النساء المعروفة بإبداعاتها في مجال الطرز، والنسيج وبعض الحرف اليدوية الأخرى المهددة بالزوال في حالة لم تعط المزيد من الاهتمام من قبل المشرفين على القطاع. كما شكل أيضا نقص المواد الأولية المستعملة في الإنتاج وغياب وسائل وطرق تسويق المنتوج هاجسا حقيقيا للحرفين المحليين الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بضرورة فتح فضاءات لهذه الأنواع من الصناعة، وتشجيع المعارض الخاصة بالحرف التقليدية المتنوعة التي تزخر بها الولاية من أجل المساهمة والمساعدة في عملية الترويج والتسويق.