دعا حسين أمزيان، رئيس الرابطة الوهرانية للمبارزة، السلطات المحلية إلى إعطاء اعتبار أكبر لرياضة المبارزة والعمل على انتشار ممارستها، وهي التي كانت الوجه الأبيض للرياضة الوهرانية بتكوينها وتخرجيها لأبطال وهرانيين شرفوا الجزائر كما يجب في مختلف المواعيد الدولية، وضرب مثالا بالبطلة الإفريقية السابقة فاطمة الزهراء قمير، وقبلها عبد القادر براق المدرب الوطني السابق لأكثر من ثماني سنوات، وشيباني محمد وحسين أمزيان نفسه وغيرهم. وتأسف أمزيان لانحسار ممارسة المبارزة، حيث ذكر رقم ست جمعيات رياضية فقط، ناشطة رسميا تحت لواء الرابطة الوهرانية، تحوي جميعها على 120 منخرطا، بعدما كانت 12 جمعية، وأرجع أمزيان السبب في هذا التراجع إلى قلة الإمكانيات خاصة المالية منها، والتي بها تستطيع أي جمعية شراء العتاد الخاص برياضة المبارزة المكلف جدا والذي لا تطيقه هذه الجمعيات، لذا اندثرت في صمت بحسب محدثنا، الذي أكد أنه لولا تنظيم رابطته لمنافسة كأس الجزائر لما تسنى لكل الجمعيات الرياضية من المشاركة فيها، لأنها لا تتوفر على الجهد المالي الكافي لسد كل النفقات المترتبة لو انتظمت في مدينة غير وهران، وتابع يقول: ''لذا أدق ناقوس الخطر وأحذر من اندثار رياضة المبارزة التي تئن كثيرا من الإهمال الذي يطالها، فحتى رابطتنا كبح طموحها بفعل العون المالي القليل، والذي لا يتجاوز في الغالب 30 مليون سنتيم سنويا، والأمر سيان بالنسبة للجمعيات الرياضية، وأنا أتساءل كيف لها التصرف في مبلغ زهيد تحصل عليه أمام عتاد باهض الثمن، لكن يمكن أن يستعمل لسنوات كما حال السلف الذي يبلغ ثمنه 8000 دج، لكن يمكن الممارسة به طيلة عشر سنوات قبل تبديله، وحتى في منافسة كأس الجزائر التي نظمناها تلقينا مساعدة ثمينة من الاتحادية وهي مشكورة على ذلك''. أمزيان طرح مشكلا آخر يتعلق بنقص القاعات، حيث قال عنه ما يلي: ''نحن ومعنا أنديتنا نصادف مشكلا عويضا يعيق كثيرا تطور مستوى المبارزين الوهرانيين، ويتمثل في نقص القاعات المتخصصة، والتي تقتصر على واحدة فقط متواجدة بملعب علال تولة، وهي قاعة فيدرالية تتدرب فيها بعض الجمعيات، في حين تتمرن أخرى بين الفينة والأخرى بقاعة قصر الرياضات، والحقيقة أن رياضة المبارزة مهددة بالإنقراض في ظل ديمومة هذه المشاكل. وعن الحلول التي يراها مناسبة لهذه المشاكل، قال أمزيان أن ذلك يتمثل في رفع السلطات المحلية لدعمها المالي للرابطة والجمعيات، حتى تستطيع شراء العتاد اللازم لرياضة المبارزة ومن ثم استرجاع من تخلوا عن ممارستها وجلب آخرين، إذا ما أريد لهذه الرياضة النبيلة أن تستمر في النبض في مدينة وهران جيلا بعد جيل''.