رسميا، إستقال الطيب محياوي من رئاسة ومن منصب مدير عام الشركة الرياضية لفريق مولودية وهران، وأعلن عن ذلك في ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس بنزل ''شيراطون''، بحضورالعربي عبد الإله رئيس الفرع، وبن ميمون الحبيب المناجير العام، وعضومجلس الإدارة حسان كلايجي. وأوضح محياوي أن قراره اتخذه بعد اجتماع مجلس الإدارة الخميس ليلا، وبشيئ من التأسف، قال محياوي في بداية هذه الندوة أنه ضاق درعا بالسب والشتائم التي كان يلقاها من لدن أنصار المولودية، وواصل يقول:''حتى وأن الفريق في مرتبة متقدمة ومتأهل للدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، لم يرحمني الأنصار الذين لم يفهموا بأن المولودية لم تصبح فريقا هاويا، بل محترفا، وأننا جئنا في وقت صعب جدا، ووفقنا مع الفريق حتى أصبح منافسا عنيدا لأقوياء البطولة الإحترافية الأولى، ولولا المشاكل التي اعترضتنا في مرحلة الإياب، لتمكنا من إنهاء البطولة في مركز الوصافة''. محياوي شدد على أنه جاء للمولودية من أجل العمل على المديين المتوسط والبعيد: ''أنا أدركت أن للمولودية خزان نوعي وجيد من اللاعبين الشباب، فكيف تستنجد بلاعبي الفرق الأخرى، وهذا ما سعيت لتبيانه وجعله أساسا لعملي المستقبلي، وتركت جانبا سياسة النجومية التي لن تفيد، والتجارب السابقة أثبتت ذلك، وقد نجحنا في ذلك مع بلايلي وعواج وشريف هشام، فمن كان يعرفهم لولا أننا راهنا عليهم''. ''بومشرة، فاهم ، غربي، رابح وبراجة ''خدعونا'' الفرصة كانت مناسبة لكي يتناول رجال الإعلام الحاضرين مع محياوي نقاطا أخرى أسالت الكثير من الحبر وسببت الكثيرمن المشاكل لمحياوي نفسه، الذي راح ضحية إحداها، وتتعلق بالإستقدامات، وهنا آثر محياوي توضيح بعض الأمور، بداية بقضية اللاعب بومشرة حيث قال: ''لقد اتفقت معه على منحة مليار و250 مليون سنتيم، وقدمت له تسبيقا ب800 مليون سنتيم، لكنه رفضه طالبا مليارا كتسبيق، وهوما رفضته لأنني لا أخاطر بمبلغ كهذا قبل بداية الموسم مع لاعب لا أعلم ماذا سيقع له مستقبلا، أما بوعلام حمية، فطلبت مني إدارة الجمعية مليارا(2) سنتيم وفي الأخير سرحته بأقل من هذا المبلغ ،أما براجة فكنا اتفقنا معه على منحة مليار سنتيم مع تسبيق ب750 مليون سنتيم، لكنه فضل علينا مولودية الجزائر، ونفس الشيئ بالنسبة لفاهم بوعزة، ومحمد رابح، وغربي، وما أقوله بشأن هؤلاء أنهم هم الذين قدموا وطلبوا اللعب في المولودية و''خدعونا''. ''المعارضة هي من أفشلت الإنتدابات'' وواصل في هذا الشأن يقول: ''ما نعانيه في موضوع الإنتدابات سببه المعارضة التي لاتدري بأنها تضرب الفريق لانحن، لكن ورغم ذلك، فإنه لايزال أمامنا متسع من الوقت لكي نستقدم لاعبين جددا، ونحن في اتصالات مع بعضهم كدهام وحميدي، لكني أشدد على أننا سنمنح الأولوية لشبابنا، ونجاحنا في التجربة مع عواج وبلايلي سيشجعنا على تكرارها الموسم القادم، وأعلمكم أننا وقعنا ل25 لاعبا شابا في المولودية، وهذا يبين توجهنا ويؤكد على سياستنا''. ألان ميشال في أحسن رواق أما بشأن العارضة الفنية، فقال محياوي بأن إدارته في اتصال مع مدربين البرازيلي والفرنسي ألان ميشال الذي ينتظر وصوله في اليومين القادمين للتفاوض معه، وترك محياوي الإنطباع على أن ألان ميشال يوجد في أحسن رواق لقيادة المولودية، خاصة لما شدد محياوي على القول بأنه على إستعداد للإنفاق، وبسخاء من أجل جلب مدرب كبير يهوى العمل مع اللاعبين الشباب، ويؤطرالموجودين بكثرة في مولودية وهران، أما بشأن سليماني، فقال بأنه اتصل به ليعرض عليه العمل مع التقني الجديد المحتمل للمولودية، لكنه لم يرد على طلبه بعد. عبد الإله مؤقتا وعاد محياوي للأمور الإدارية، ليعلم الحضورعلى أنه سيتم فتح رأس مال الشركة الرياضية، داعيا كل من يرغب في الدخول مساهما فعل ذلك الأسبوع القادم بما في ذلك غريمه يوسف جباري، وتمنى محياوي أن يأتي مساهم صاحب مال كبير بإستطاعته نيل غالبية الأسهم، ويتسلق إدارة ورئاسة المولودية أسوة بما حصل في فريق إتحاد الجزائر، وإذا لم يحدث ذلك فمجلس الإدارة هوالذي سينتخب على مدير عام الشركة الجديد، أما هو، فسيبقى مساهما وعضوا في مجلس الإدارة يلبي دعوة الفريق إذا دعاه لمساعدته، كما قال وعالم الإحتراف يضيف- يتطلب عملا جمعيا لافرديا، وقبل معرفة الرئيس الجديد سيتكفل العربي عبد الإله بتسيير أمورالمولودية الوهرانية مؤقتا. وللإشارة، فإنه قبل بدء الندوة الصحفية للطيب محياوي، حضركل من محفوظ قرباج الرئيس السابق لفريق شباب بلوزداد والمنتخب حديثا رئيسا جديدا للرابطة الوطنية، ومحمد خالدي نائبه والرئيس الحالي لفريق مولودية سعيدة، حيث ألقى كليهما كلمة ودية قصيرة قبل أن ينصرفا تاركين محياوي وندوته الصحفية.