استفاد قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية البيض في إطار البرنامج الخماسي الحالي 2010-2014 من مشروعين لإنجاز معهدين وطنيين متخصصين في التكوين المهني والتمهين بطاقة إجمالية تصل 600 مقعد، حسب ما علم من مصالح القطاع بالولاية. واختيرت كل من بلديتي بوقطب والأبيض سيدي الشيخ لإقامة هاذين المشروعين، وقد تم انتقاء هاتين البلديتين باعتبار أنهما تشكلان ثاني جماعة محلية بعد عاصمة الولاية من حيث التعداد السكاني وكذا لبعدهما عن مدينة البيض بما يعادل ال100 كيلومتر لكل من بلدية بوقطب شمالا والأبيض سيدي الشيخ جنوبا. وتبلغ قدرة استيعاب كل معهد متخصص 300 مقعد بيداغوجي إضافة إلى داخلية بقدرة استيعاب تعادل ال120 سريرا، حسب ما أوضحه مدير قطاع التكوين المهني. ويرتقب أن يتم الشروع في عملية إنجاز المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية بوقطب قبل نهاية العام الجاري، فيما تم اختيار موقع الإنجاز على مساحة تقدر ب6500 متر مربع والعمل حاليا جار بخصوص انتقاء مقاولة الإنجاز عن طريق فتح مناقصة وطنية خاصة بالمشروع عملا بما ينص عليه قانون الصفقات العمومية المنظم لذات الشأن. أما بخصوص المعهد الثاني الخاص ببلدية الأبيض سيدي الشيخ فسيتم الشروع في عملية إنجازه مع بداية العام المقبل تبعا لرزنامة المخطط الخماسي الجاري، حسب ما أوضحه نفس المصدر. ويذكر أن قطاع التكوين المهني يتوفر حاليا على معهد وطني متخصص وحيد على مستوى عاصمة الولاية. ومن جهة أخرى، باشر مسؤولو القطاع عدة عمليات تأهيلية خاصة بخمس مؤسسات للتكوين المهني إضافة إلى توسعة مركز التكوين المهني بوقاشوش عبد القادر بالبيض، كما أخذ القطاع على عاتقه عملية إعادة تأهيل وتهيئة ملحقات للتكوين المهني على مستوى عشر بلديات وهي محلات تم التنازل عنها من طرف هذه الجماعات المحلية لفائدة القطاع ضمن استراتجية تعميم تواجد الفروع التكوينية المنتدبة على مستوى جميع بلديات الولاية التي ستكون جاهزة مع بداية الدخول المهني الخاص بشهر أكتوبر المقبل، حسب ما ذكره مدير التكوين المهني. كما سمحت الجهود المبذولة لترقية القطاع بولاية البيض بتدعيمه بثلاث مؤسسات تكوينية جديدة عبر كل من بلديات بوعلام والرقاصة وبوسمغون ستفتح أبوابها لأول مرة أمام الطلبة الممتهنين خلال الدخول المهني الخاص بدورة أكتوبر المقبل حسب نفس المسؤول.(وأ)