طالب التجار الفوضويون الذين ينشطون بمنطقة ''بن طلحة'' مصالح بلدية براقي بفتح سوق جوارية جديدة لتنظيمهم، بدلا من سوق ''المرجة'' التي سبق وأن رفضوا النشاط فيها، باعتبارها غير ملائمة ولا يقصدها الكثير من المتسوقين. وأكد عدد معتبر من التجار غير الشرعيين الناشطين على مستوى بن طلحة أن مصالح البلدية بإمكانها فتح سوق جديدة بمنطقة بن طلحة التي تفتقر إلى سوق منظمة، وأغلب سكانها يعتمدون على الأسواق الموازية لاقتناء أغراضهم اليومية، في حين أن السوق التي تم إنجازها بمنطقة ''المرجة'' غير مناسبة، والمتسوقون يرفضون دخولها، حسب التجار الذين أصيبت تجارتهم بالكساد، كما قلّت الحركة التجارية بوجه عام. وفي هذا السياق، كشف نائب رئيس بلدية براقي المكلف بالشؤون الاجتماعية، السيد محمد قطاف،أن أغلب الباعة الفوضويين ببراقي يرفضون الأسواق الجوارية التي فتحت على الطريقة الباريسية، أي من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار، وقد طالبوا مصالح البلدية بتنظيمهم من خلال أسواق نظامية مغطاة يقبل عليها الجميع، إلى جانب أن أغلبية التجار غير الشرعيين يرفضون دائما الأسواق المنجزة على هذا الشكل بحجة أن الحركة التجارية فيها شبه منعدمة، وأن مدة نصف يوم لا تكفي لبيع المواد المعروضة. ويضيف ذات المسؤول أن المشكل الذي واجهته البلدية في هذا الإطار هو أن السكان يرفضون فتح أسواق جديدة بالقرب من مقر سكناهم، وفي كل مرة تختار البلدية مكانا لإنجاز سوق تقابل برفض شديد من قبل المواطنين مثلما حدث بحي 700 مسكن. وحسب محدثنا، فإن مصالح البلدية بصدد إنجاز دراسة جديدة بخصوص خارطة الأسواق التي سيتم فتحها، للقضاء بصفة نهائية على الأسواق الموازية بالمنطقة، وذلك بالتنسيق مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي، لاسيما بعد الاحتجاج الذي قام به سكان وسط المدينة بسبب التجار الفوضويين الذين أصبحوا يغلقون مداخل الأحياء، وحتى مركز الأمن الحضري-.