طالب بائعو الخضر والفواكه ببلدية براقي، ممن استفادوا من محلات أو طاولات بالأسواق الجوارية الجديدة والمقدر عددهم بحوالي 200 مستفيد من السلطات المحلية، الإسراع في تفعيل وتجسيد قرار الاستفادة منها، وهذا بعد أن قاموا بدفع كامل المستحقات ومنذ شهرين، غير أنهم لم يلمسوا أي رد فعل إيجابي إلى يومنا هذا، رغم العديد من الشكاوي والنداءات التي تقدموا بها لمصالح البلدية، الأمر الذي دفع بهم إلى المطالبة باسترجاع المبلغ الذي دفعوه والمقدر ب 1700 دينار للمستفيد. هذا وفي حديث بعضهم للجزائر الجديدة، فقد أكد هؤلاء أنهم ينشطون في ظروف مزرية وقاسية، فرغم تعزيز البلدية بالعديد من الأسواق الجوارية الجديدة في كل من حي المرجة، حي السبايس وحي بن طلحة، غير أن التأخر في فتحها جعلهم يعانون العديد من المشاكل، حيث لم يجد هؤلاء مكانا لممارسة نشاطهم التجاري سوى أرصفة الطرقات، ليتحولوا بذلك إلى تجار فوضويين يساهمون في خلق أسواق فوضوية لطالما شكلت ظاهرة حاربتها السلطات المحلية، حيث لم يجد هؤلاء الخيار البديل بين أيديهم سوى التمركز في حي 2004 مسكن، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وخلق فوضى كبيرة بالمكان خاصة مع المخلفات التي أصبحت ترمى بطريقة عشوائية يوميا دون أن يتحمل الباعة عناء رفعها، الأمر الذي جعل المحيط في حي 2004 يشهد أقصى درجات التلوث، إلى جانب الروائح الكريهة المنبعثة منه، وقد طرح الباعة هذا المشكل عدة مرات على السلطات قصد إيجاد حل سريع لهم، لكن تأخر الأشغال حال دون استفادتهم من طاولات منظمة، حيث يعاني هؤلاء من قساوة فصل الشتاء الذي يحوّل أرضية الحي إلى مسرح يعجّ بالأوحال، أما في فصل الحر فيضطر الباعة للبقاء طول النهار تحت أشعة الشمس الحارقة، ويضيف هؤلاء أن الإقبال على هذا السوق الفوضوي كبير جدا، حيث أن غالبية المقيمين بالمنطقة يقصدونه لشراء الخصر والفواكه، السلطات المحلية من جهتها، وعلى لسان نائب رئيس البلدية المكلف بالمصالح التقنية والتجهيز، سعيد يحياوي فقد كشف للجزائر الجديدة أن البلدية ستشرع قريبا في إنجاز سوق جديد ذو ثلاث طوابق، مع فتح سوق يتسع لأزيد من 200 طاولة وذلك بعد تهيئته كما يجب، وأضاف أنه بإمكان الشباب الذين دفعوا المستحقات اللازمة التقرب من مصالح البلدية، حيث أن ميزانية الدراسة موجودة وكافة الإجراءات تم أخذها، وستفتح السوق أبوابها في أقرب الآجال، نظرا لوجود مشاكل كانت مورثة عن العهدة السابقة، وهي في مجملها ذات صلة بقنوات الصرف الصحي لشبكة الكهرباء وتعبيد الطرقات، حيث توجب عليهم أولا حل كل تلك المشاكل، ليتم بعد ذلك فتح الأسواق الجديدة.