تحب النسوة أن يكن أنيقات يوم العيد، ومن أجل هذا يقصدن محلات الحلاقة والتجميل عشية العيد، رغبة منهن في الظهور بمظهر مختلف، وحتى لا يبدو عليهن التعب الذي نال منهن طيلة أيام الشهر الفضيل لإعداد ما لذ وطاب من الأطباق التقليدية والعصرية. لدى تواجد ''المساء'' بواحدة من محلات الحلاقة الواقعة ببوزريعة، وقفت عند الإقبال الكبير للنسوة والفتيات على المحل، طلبا لتغير لون الشعر أو تغير تسريحته أو ...الخ. ولدى دردشتنا مع صاحبة المحل، حدثتنا قائلة '' أن محلات الحلاقة والتجميل تشهد نوعا من الركود خاصة مع بداية رمضان، لذا تضطر بعض المحلات إلى إقفال أبوابها، ولكن سرعان ما تستأنف نشاطها خاصة في العشر الأواخر من رمضان، حيث تكثر بعض المناسبات العائلية كختان الأطفال أو قراءة فاتحة الخطيبين.... بينما تشتد حدة النشاط في اليومين الأخيرين خاصة ليلة الشك، إذ نشهد توافد أعداد كبيرة من النسوة، ونضطر للعمل إلى ساعات متأخرة من الليل، وفي أوقات أخرى نرفض استقبال المزيد من الزبونات لعلمنا المسبق أنه في غير الإمكان تلبية كل الطلبات، بينما في أحيان أخرى نقوم بزيادة عدد العاملات نزولا عند رغبة بعض النسوة اللواتي يرفضن مغادرة المحل، بسبب ضيق الوقت وعدم وجود محلات شاغرة. وتضيف المتحدثة أن الإرهاق والتعب الذي ينال من المرأة طيلة أيام العيد ترغب في إخفائه من خلال تغير لون شعرها أو تغير قصته، حتى تبدو يوم العيد بوجه جديد. اقتربت ''المساء'' من بعض السيدات وحول أهمية أن تقصد المرأة مراكز الحلاقة والتجميل قبيل العيد، حدثتنا مواطنة قائلة ''نحن كربات بيوت، لدينا الحق في الظهور بأناقة لا سيما وأننا من نتولى استقبال الضيوف أيام العيد، ولذا أنا شخصيا -تقول- ''أعتبر زيارة الحلاقة عشية العيد أمرا مهما ولا أستغني عنه''. وهو ما توافقها عليه السيدة ليلى التي قالت أن المرأة تفقد اهتمامها بنفسها خلال شهر رمضان، بحكم انشغالها بالإعداد للمائدة الرمضانية، لذا يُعتبر العيد الفرصة التي تلتفت فيه المرأة إلى نفسها وتعتني بجمالها''. لم تعد مراكز الحلاقة والتجميل تقتصر على ربات البيوت والمراهقات فقط، بل طالت حتى البنات الصغيرات اللواتي لا تكتمل أناقتهن وفرحتهن بالعيد إلا بتسريحة أو قصة جميلة تزيد من بهائهن، فهذه مواطنة قصدت محل الحلاقة مع ابنتها قالت: ''أجد صعوبة في تسريح شعر طفلتي، لأن موعد الدخول المدرسي على الأبواب، واغتنمت حلول العيد من أجل أن أقص شعرها لتبدو جميلة يوم العيد، وحتى تتمكن من تسريح شعرها بمفردها، بينما ترى مواطنة أخرى أن البنات يتنافسن على مراكز الحلاقة والتجميل، وتضيف: ''يعتبر العيد الفرصة المناسبة لإظهار أناقتنا بين الجيران والأقارب والأحباب''، في حين قالت مواطنة أخرى أن التنافس بين البنات يوم العيد يكون كبيرا حول التي تظهر أجمل في الحي، وحتى أحقق رغبتي، أقصد محل الحلاقة الكائن بحينا رفقة ابنتي فأقوم بتغيير لو شعري وتسريحتي، بينما أكتفي بتغير قَصّة طفلتي.