وقع المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ونظيره الصيني، أول أمس، بالجزائر، على محضر محادثات تتويجا للزيارة التي قام بها رئيس هذه الهيئة الصينية السيد وانغ غانغ للجزائر. وينص محضر المحادثات الذي وقعه السيد محمد الصغير باباس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ونظيره الصيني على البحث المستمر لمجالات التعاون بين البلدين وذلك استنادا إلى مهام الهيئتين وتبادل الخبرات بشأن عمل المؤسستين. وأكد المحضر أيضا على ضرورة دفع التشاور بين المجلسين على الصعيد الدولي خصوصا داخل الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة التي يرأسها حاليا السيد باباس من أجل اتخاذ مواقف وتصورات مشتركة حول القضايا ذات الاهتمام الرئيسي بالنسبة للأجندة الدولية. وتم يوم الثلاثاء الماضي التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون بين المجلسين الجزائري والصيني. وقد قام السيد وانغ غانغ الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الندوة الاستشارية السياسية للشعب وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رفقة وفد هام بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر استغرقت ثلاثة أيام. وتعد وثيقة التعاون هذه إطارا مؤسساتيا من شأنه أن يضبط التعاون بين المؤسستين ويحدد كيفيات تطبيقها، واتفق الطرفان من خلالها على وضع وضمان آلية خاصة للمشاورات تسمح بمبادلات واسعة ومتواصلة كفيلة بالإفضاء إلى دراسات وأبحاث مشتركة حول أي موضوع مشترك. كما أكد السيد يانغ غانغ إرادة الصين في مواصلة العمل على ترقية علاقات التعاون الاستراتيجية مع الجزائر. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نهاية الأسبوع أوضح السيد وانغ غانغ أن الصين ستواصل العمل على ترقية علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين خدمة لمصالح الشعبين. وأضاف المسؤول الصيني أن العلاقات الجزائرية الصينية استمرت عبر الزمن ولا زالت قائمة بالرغم من التغيرات التي يشهدها العالم. وقال المسؤول الصيني الذي جاء حاملا رسالة من الرئيس الصيني إلى الرئيس بوتفليقة ''إننا مرتاحون جدا لمستوى علاقاتنا التاريخية ولقد أثبتت ال50 سنة من تاريخها أن الشعبين الجزائري والصيني صديقين وأخوين وشريكين''. كما أعرب عن سعادته برؤية الشعب الجزائري يحقق نجاحات كبيرة خاصة في مجال الحفاظ على سيادته وكذا فيما يخص النمو الاقتصادي والإصلاحات التي تمت مباشرتها بقيادة الرئيس بوتفليقة، مشيدا بالعلاقات التي يوليها رئيس الجمهورية للعلاقات بين البلدين. وكان وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي قد تحادث مع سفير الصين بالجزائر السيد ليو يوهي حول سبل تطوير التعاون الثنائي في ميدان التكوين والتعليم المهنيين نهاية الأسبوع، حيث أوضح بيان للوزارة أن الطرفين اتفقا على أساس بروتوكول التعاون الموقع ببكين في 13 جوان 2011 على عديد محاور الشراكة. وتخص هذه المحاور المشاركة في عصرنة نظام الهندسة البيداغوجية من اجل التكفل بفروع تكوين جديدة تخص البناء والأشغال العمومية والصناعات الغذائية. كما تتعلق بالتكوين وتحسين مستوى المؤطرين والمساعدة في وضع نظام تكوين متواصل يتماشى مع احتياجات المؤسسات. وخلص البيان إلى أن سفير الصين أبدى استعداده للعمل على تعزيز التعاون الثنائي في ميدان التكوين والتعليم التقني والمهني من خلال نقل التكنولوجيا والخبرة.