حظي مدرب ولاعبو نصر حسين داي باستقبال حار من طرف الأنصار لدى عودتهم من سطيف، وكان الانطباع السائد أن فريقهم بالرغم من الانهزام الذي مني به أمام الوفاق المحلي في الجولة الأولى من البطولة، إلا أنه لعب مباراة كبيرة وكان بوسعه العودة من هذا التنقل على الأقل بالتعادل الذي كان في متناوله إلى غاية الوقت الضائع من اللقاء. ضولأول مرة منذ عدة سنوات يحدث تلاحم كبير بين اللاعبين والأنصار، أرجعته الأوساط الرياضية بحسين داي إلى الأجواء الحميمية السائدة في النادي، حيث يتنبأ الجميع بنجاح كبير للفريق في بطولة الموسم الجاري بالنظر إلى غنى التعداد الذي يجمع بين التجربة والتشبيب ويمثل هذا العامل أفضلية كبيرة للتشكيلة. وأكثر ما أعجب الأنصار هو تمكن الفريق من خوض مباراة سطيف بثقة كبيرة وظهر ذلك من خلال توصل لاعبيه إلى نقل الخطورة نحو منطقة الخصم منذ الدقائق الأولى وكانوا على مقربة من فتح باب التسجيل لولا سوء الحظ الذي لم يكن إلى جانب كل من ماضي وبن يحيى، هذا الأخير اصدمت قذفته بالقائم، في حين أن قلب الهجوم صايبي انفرد بالحارس السطايفي ولم يفلح في تسديد كرته نحو شباك فارغة، ويكفي النصرية أنها عدلت النتيجة مرتين لكن الحظ خانها في الوقت الضائع من المباراة الذي تلقت فيه الهدف الثالث والقاتل، الذي رجح الكفة في النتيجة لصالح المحليين. إنجاز تكتيكي كبير وحسب شهادة بعض الأنصار الذين تنقلوا إلى سطيف، فقد قدمت تشكيلة النصرية مباراة كبيرة في الجانب التكتيكي، ميزته -بشكل خاص- القدرة الكبيرة التي أظهرها اللاعبون في احتلال مساحات اللعب وتوصلهم إلى منع المنافس من الكرات. غير أن هذه الخسارة تركت بعض التأسف لدى زملاء صايبي ومدربهم نبيل مجاهد الذي قال: ''من الصعب تقبل الهزيمة بهذه الطريقة لأن التعادل كان في متناولنا وأن النتيجة في نهاية المباراة لا تعكس المجهودات الكبيرة التي بذلتها عناصر فريقي، حيث كانت في كثير من فترات اللعب أكثر انسجاما من المنافس فوق أرضية الميدان''. معالجة النقائص بسرعة وأضاف مدرب النصرية أن مباراة سطيف جعلته يكتشف عدة نقائص لدى الفريق يتعين عليه معالجتها في أسرع وقت ممكن، منها نقص سرعة التنفيذ داخل منطقة الخصم وارتباك المدافعين أمام هجمات المنافس والذي كلفهم هدفين كان بوسعهم تفاديهما، لاسيما الذي جاء في الوقت الضائع من اللقاء. غير أن مجاهد أكد أنه لا يستبعد الاعتماد على لاعبين آخرين في التعداد خلال المباريات القادمة ويسعى من خلال هذه الطريقة إلى خلق تنافس كبير وعادل بينهم، وهومتأكد من أن الجميع سيضاعف من مجهوداته وسينعكس ذلك بالإيجاب على مردود التشكيلة. وقد عاد لاعبو النصرية، أمس، إلى أجواء التدريبات بملعب بن صيام، حيث سيستعد الجميع للمباراة القادمة التي ستقود الفريق إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية، إذ أن رزنامة البطولة ترغمه على اللعب خارج قواعده مرتين على التوالي، فضلا عما تنتظره فيما بعد مبارتين صعبتين للغاية؛ الأولى ضد حامل اللقب فريق جمعية الشلف والثانية أمام مولودية الجزائر بملعب الرويبة في داربي واعد.