تبعا للاعتداء المؤسف الذي أعقب نهاية لقاء اتحاد بلعباس بجمعية وهران، في الجولة الفارطة، والذي راح ضحيته مدرب جمعية وهران جمال بن شاذلي الذي تلقى ضربة بسكين على مستوى الرأس سببت له 13 غرزة، عقدت إدارة جمعية وهران، مساء أول أمس بقاعة ملعب أحمد زبانة، ندوة صحفية نشطها رئيس الفريق مورو محمد بمعية بن عمار الهواري المناجير العام، وعبد القادر معطى الله المدير التقني وعضوين من لجنة الأنصار، كانت بدايتها تلاوة بيان للفريق تعليقا على حادثة الاعتداء على المدرب بن شاذلي، التي لاتشرف -حسب ذات البيان- فريق اتحاد بلعباس ولا الحركة الرياضية الوطنية، ويتوجب التنديد بها وبشدة، داعيا الهيئات الرياضية المكلفة بتسيير النشاطات الكروية في بلادنا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لمثل هذه الأحداث المشينة، التي تسيئ لكرة القدم الجزائرية، وتهدد بجد السلم الوطني والانسجام الرياضي الوطني. بعدها، تناول منشطو هذه الندوة الصحفية الكلمة تباعا، واتفقوا جميعهم -فضلا عن التنديد بالاعتداء على بن شاذلي- على أن انعقاد هذه الندوة الصحفية ليس لمحاكمة فريق اتحاد بلعباس الذي تربطه علاقة جيدة بالجمعية أو شخص بعينه، بل للفت انتباه الهيئات الرياضية العليا إلى مثل هذه التصرفات التي تؤشر بعودة العنف إلى الملاعب الجزائرية، والأخطر -حسبهم- أنه جاء مبكرا والبطولة الوطنية لم يستهلك منها سوى ثلاث جولات فقط، ما يستوجب استعجال اتخاذ التدابير اللازمة حتى لايستفحل خطره، ومن جانب ممثلي الجمعية أفاد الرئيس مورو أن شكوى أخرى من الشركة قدمت لدى مصالح الأمن بمدينة سيدي بلعباس، بعد الأولى التي قدمها المدرب بن شاذلي، متمنيا أن يلمس لدى مسيري اتحاد بلعباس نية في اتخاذ موقف صارم حيال ماحدث حتى يحصر هذا الاعتداء -كما قال- في عمل منعزل فردي، ما دام أن الجاني مسير في الفريق البلعباسي حتى لا تتعدد القراءات بشأنه، وأضاف يقول: ''الوحيد الذي اتصل بي من مسيري الاتحاد كان الرئيس السابق بغداد بن عيسى، الذي تأسف لما حدث بعد المباراة، موضحا لي أنه تعذر عليه مشاهدتها لوعكة صحية ألزمته بيته، لكن يجب أن يفهم من يدعون أنهم ينتمون لعالم الاحتراف، أن مثل هذه التصرفات لاتسيئ فقط لمن يقوم بها، بل تعرقل مجهود الدولة الجزائرية في الانتقال بكرة القدم في بلادنا إلى أرفع مستوى وأحسن حال، وعلى من يمثلون النوادي الجزائرية أن يكونوا في مستوى هذا المجهود، وعلى الجميع فهم هذا الأمر جيدا''. أما بن عمار الهواري، المناجيرالعام، فكشف بأن تقريرا مفصلا مدعوما بشهادات طبية وبصور تثبت الاعتداء على بن شاذلي سيودع عن قريب لدى الرابطة الوطنية المحترفة، مشددا على ''أن هذه الخطوة ليس المقصود بها فريق اتحاد بلعباس، بل هي عمل وقائي نقوم به حتى لاتتكرر مثل هذه الاعتداءات في حق فرق أخرى، وحتى يلتفت الجميع لتطويق ظاهرة العنف وهي في المهد، مؤكدا على أن جمعية وهران لامشاكل لديها مع أي فريق كان، وأي مكان ملعب تحل وترتحل إليه تترك صفحتها بيضاء فيهس. أما ممثلا لجنة الأنصار، فكان تدخلهما مقتضبا، شكرا فيه مصالح الأمن لولايتي سيدي بلعباس ووهران على التنسيق فيما بينهما، وعلى جهودهما الكبيرة التي بذلوها في توفير الحماية اللازمة لمناصري جمعية وهران الذين رافقوا فريقهم إلى ملعب 24 فبراير بسيدي بلعباس، مؤكدين على أن ذلك يدل على عودة الأنصار إلى المدرجات حتى يساهموا بفاعلية في تحقيق هدف الصعود، الذي يراهن عليه كل ''الجمعاوة''، وأكد عليه -أيضا- المسيرون الحاضرون في هذه الندوة الصحفية-.