اختتمت، عشية أمس، فعاليات الطبعة الثامنة لصالون تكنولوجيات الإعلام ''ميد ايت'' بعد ثلاثة أيام من العرض تخللته العديد من المحاضرات والندوات للكشف عن آخر الابتكارات، خاصة بعد أن تحول الحدث التكنولوجي إلى موعد للمهنيين والجمهور العريض للوقوف على تطور تكنولوجيات الاتصال من هاتف نقال وثابت، شبكة الأنترنت بكل ما تحتويه من برامج وحلول تكنولوجية، وفرصة لتبادل التجارب وعقد صفقات العمل مع مستثمرين جزائريين لتسويق الخدمات الجديدة للجيل الثالث على وجه الخصوص بعد أن أصبح محل اهتمام كل المتعاملين الأجانب ومنهم كنديون وفرنسيون. وما ميز طبعة هذه السنة -حسب العارفين بقطاع الاتصالات الحديثة- هو عرض خدماتئحديثة تسهل عملية التحول إلى كل ما هو جديدئفي مجال الاتصال باستعمال التكنولوجيا، والوصول إلى خدمات الانترنت من خلال الهاتف النقال، بالإضافة إلى التجهيزات المسايرة للتدفق السريع للأنترنت مع ارتفاع عدد العارضين في مجال تطوير صناعة المحتوى الوطني على الشبكة العنكبوتية للاطلاع على كل ما توفره الهيئات الرسمية أو المؤسسات الاقتصادية، ويقترح العارضون لأول مرة سبل تخفيض تكاليف الاشتراك في مختلف الخدمات التكنولوجية المقترحة بغرض تعميمها على جميع شرائح المجتمع. كما ثمّن العارضون والمختصون مبادرة منظمي الصالون من مؤسسة ''اكس كوم'' بتخصيص مسابقة ''ميد ايت'' لهذا العام لأحسن الابتكارات والإبداعات في مجال خدمات الهاتف النقال، حيث ستقوم لجنة تحكيم بعد الاطلاع على خدمات العارضين باختيار ثلاثة فائزين تسلم لهم جوائز تشجيعية، وهو ما اعتبره المنظمون حافزا لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للابداع والابتكار. من جهتهم، استغل المتعاملون الثلاثة للهاتف النقال الفرصة لعرض مدى قابلية تجهيزاتهم لاطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال، مستغلين التظاهرة لاستقطاب اهتمام الزوار، خاصة بغرض تشجيعهم على التحول إلى الجيل الجديد لما يحمله من أنظمة معلوماتية جديدة تجمع بين الصوت والصورة في نفس الوقت، مع إمكانية الاطلاع على البريد الإلكتروني، واستقطب الهاتف النقال ''بلاك بيري'' اهتمام العديد من الزوار الذين كانوا من الشباب وطلبة الجامعات المهتمين بتطور عالم التكنولوجيات الحديثة وصناعة البرمجيات والمحتوى، في الوقت الذي زاد فيه البحث عن الهواتف الحديثة التي تسمح بالإبحار عبر شبكة الأنترنت دون الاكتراث بما إذا كانت هناك تغطية لشبكة الويفي، حيث تسمح التقنيات الحديثة للحلول الهاتفية بالربط بأكبر مواقع الأنترنت على غرار باقة البحث ''ياهو'' و''غوغل'' بالإضافة إلى شبكات ''الهوتمايل'' والشبكات الاجتماعية على غرار فايسبوك وتويتر انطلاقا من شبكة الهاتف فقط. أما باقي العارضين الذين بلغ عددهم 150 فاهتموا بعرض أحدث الابتكارات، منهائمؤسسات مختصة في صناعة التجهيزات المطبعية، آلات التصوير الرقمي، الحلول التكنولوجية للمؤسسات الاقتصادية الخاصة بالأرشفة المعلوماتية، التحكم في مختلف الأنظمة المعلوماتية، المراقبة عبر كاميرات مرتبطة بالأنترنت، بالإضافة إلى اقتراح مجموعة من الحلول التكنولوجية للمؤسسات النفطية في مجال الربط عبر شبكة داخلية خاصة. من جهتها، اقترحت مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مجموعة من الحلول للهاتف النقال من خلال اقتراح مجموعة من الأنظمة لحماية الهواتف من القرصنة المعلوماتية.