كان المنتخب المغربي رابع منتخب عربي يتأهل للدورة النهائية من كأس أمم إفريقيا 2012 لكرة القدم، بعد فوزه أول أمس ضمن المجموعة الرابعة على نظيره التنزاني بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، في لقاء صعبت فيه المهمة على أسود الأطلس، خاصة في المرحلة الأولى منه. كما ضمن المنتخب التونسي الشقيق تأهله أيضا، بعدما فاز في ملعب رادس على نظيره الطوغولي بنتيجة هدفين مقابل صفر سجلهما وليد الهيشري في (د 19) وصابر خليفة في (د 78) من عمر المباراة، مستفيدا من تعادل المنتخب التشادي في اللحظات الأخيرة أمام ضيفه منتخب ملاوي بهدفين لمثلهما،حيث جاء ترتيب نسور قرطاج في المركز الثاني برصيد 14 نقطة، وراء المتصدر ومحقق المفاجأة منتخب بوتسوانا برصيد 17 نقطة. وكانت ليبيا قد ضمنت هي الأخرى إلى جانب السودان تأهلهما كأفضل فريق ثان عن المجموعتين الثالثة والتاسعة على التوالي، حيث رافق المنتخب الليبي المنتخب الزامبي بعد تعادلهما سلبيا، لترفع زامبيا رصيدها إلى 13 نقطة مقابل 12 لليبيا التي ضمنت أيضا احتلال أحد أفضل مركز ثان في التصفيات والمشاركة في العرس القاري. من جهته؛ وفي المجموعة التاسعة بلغ المنتخب السوداني النهائيات رغم خسارته أمام ضيفه المنتخب الغاني بهدفين دون مقابل على ملعب نادي الهلال في أم درمان لترفع غانا رصيدها إلى 16 نقطة، في حين تجمد رصيد السودان عند ,13 ورغم ذلك فإنه تأهل كأحد أفضل منتخب يحتل المركز الثاني. وبالمقابل؛ كان المنتخبان الجزائري والمصري أكبر الخاسرين في هذه التصفيات، حيث خرجا منها دون شرف، بالرغم من استفاقتهما في آخر جولة من التصفيات، حيث فازا بجدارة كبيرة أمام كل من جمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر على التوالي، ليتركا بذلك خيبة في أوساط جمهوريهما التي وعلى الرغم من ذلك أبت إلا أن تكون حاضرة في لقائي الوداع. ويبدو أن المنتخب الجزائري، يكون قد استخلص العبر، من درس هذه المرحلة، بدليل أن العرض الكبير الذي قدمه في لقاء أول أمس، قد أعطى ضمانات كبيرة بأن مشاركته في تصفيات دورة 2013 ستكون مغايرة تماما وقد يكون له شأن كبير، كما يفهم من تصريحات مدربه وحيد حاليلوزيتش، الذي تحدث بلغة تفاؤلية، وأشاد بأداء بعض لاعبيه الذين وصفهم بالأسود وخص بالذكر اللاعب عبد القادر غزال، بالرغم من اعترافه بأن هذا اللاعب تنقصه اللمسة الأخيرة.