مطرب له وزن وحضور على المنصة، عندما تستمع إليه يخيل إليك انك تستمع للعميد الهاشمي قروابي نظرا للتشابه الكبير في خامات الصوت، يصر على أن الفن أخلاق، وخاصة لون الشعبي، ''المساء'' التقت المطرب سيد احمد بوعدو ونقلت لكم هذا الحوار. - تقدم أذواقا مختلفة على المنصة، ما سر هذا الاختيار؟ سيد احمد بوعدو: بالفعل في كل مرة اصعد فيها على المنصة أسعى لخدمة أذواق الجمهور، وهنا التنوع واجب كوني اخدم أذواق الشباب والكهول حتى يستمتع الجميع بحيث أقدم العروبي، السلوانية والقصائد. - ماذا يمثل الفن بالنسبة لك؟ * أحببت الفن مند الصغر، انه يسري في دمي فهو ليس مصدر قوت بالنسبة لي بل عشق، وقد بدأت ممارسة الفن في السبعينات والفرقة الأولى الخاصة بي أنشأتها مع الفنان نورالدين سعودي رحمه الله، كنت ادرس وأعزف على القيتار وقتها، وفي السبعينيات انضممت للكشافة الإسلامية ببئر خادم وشاركت في العديد من المسابقات، وكانت بلدية برج الكيفان وقتها تقيم مسابقات لتشجيع الفن الشعبي، حصلت على الجائزة الأولى سنة 1980 خلال مشاركتي في مسابقة وطنية فنية. - وماذا عن أعمالك الفنية؟ * قدمت ألبوما وهو لا يزال محبوسا لدي منذ عامين وهو ألبوم تكريمي للمرحوم الهاشمي قروابي رحمه الله وللوالدين أيضا، ومن بين أغانية إعادة لأغنية ''روح الله يسهل للمرحوم محبوب باتي، وأغنية خاصة بالغربة، وأغنية تتطرق الى عقوق الوالدين بعنوان ''عاصي الوالدين'' من كلمات عبد الوهاب شهدة وتلحين محمد بوعمران، وأغنية سلوانية من كلمات وتلحين ياسين بوزامة وللأسف لم أجد منتجا يحتضن الألبوم. - ما السبب، يا ترى؟ * للأسف كل منتج أتجه إليه يشكو من مشكل القرصنة، ومازلت حتى الآن لم افهم السبب الحقيقي، وقد استمع إليه الجمهور في مناسبات عديدة ، وقد نال صدى كبيرا في الإذاعة الوطنية خاصة قناة البهجة، كما أني لم اشأ إضافة عمل آخر والأول لا يزال محبوسا في الأدراج، وقد سجلته اكراما لجمهوري ومحبي سيد احمد بوعدو لأنه دفعني إلى ذلك، فهناك من قال لي ان عمرك الفني 40 سنة ولم تقدم أي عمل. - ربما حتى حظك في الظهور قليل؟ * مرة سألني مسؤول، عندما حضر حفلا لي قائلا، أين كنت، فأجبت اني كنت في البيت، أحيانا يقول لي المسؤولون عن الحفلات لقد اتصلنا بك ولم نجدك، وأنا شخصيا ارفض طرق الأبواب، فالفنان يجب ان تكون لديه عزة نفس، ويجب أن يأخد حقه في كل الروافد الفنية، ففي البداية والنهاية كل المرافق الثقافية لا يمكن ان تعمل أبدا بغياب الفنانين. - من تظن انه يمكن ان يساعدك؟ * انا لا اشترط، ويسرني لو كان منتجا حتى يستفيد منه الجمهور لأني أود أن أجد من يخرج ألبومي للنور، فهو يحمل أغاني وقصائد تربوية وأخرى اجتماعية وعاطفية، كما أن المواضيع التي يضمها الألبوم جد حساسة، مثل الغربة والحراقة التي أكلت عقل الشباب فيموت أكثرهم في بداية الطريق. - ماذا يمثل بالنسبة لك الشعبي؟ * الشعبي هو حياتي، أحبه مند صغري أي قبل دخولي للمدرسة، كنت احمل الوعاء ''البدون'' أطبل وأغني، لم ادخل مدرسة او كونسرفاتوار، والحمد لله، تعلمت وأعزف على القيتار والموندول، إلا أني التزمت بالسمع والطاعة، أي عندما توجه لي النصيحة اعمل بها، أي اذا وجه لي نقد لاذع آخده من الجانب الايجابي فالشعبي أخلاق، وتواضع الفنان واجب. - ما رأيك في العميد الهاشمي قروابي؟ * الهاشمي شيخي، فقد حضرت الكثير من حفلاته، ولهذا قدمت له تكريما خاصا وقد قدم أعمالا كثيرة، برفقة محبوب باتي فالهاشمي استعاد الشباب الذي كان يستمع للألوان الموسيقية الغربية في السبعينيات من خلال الأعمال الفنية التي قدمها على غرار ''الورقة''، ''حكمت'' وغيرها.