تفقد مؤخرا المندوب المكلف بالتنمية المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية السيد خليل عبد القادر برفقة والي الولاية، العديد من المشاريع التنموية بولاية بشار التي هي في طور الإنجاز، فكانت أول زيارة تفقدية للطريق الوطني رقم 6 الرابط بين بشار وبلدية بني ونيف الذي ستنتهي الأشغال به نهاية الشهر القادم من السنة الجارية، ومن شأنه فك العزلة على سكان البلدية وربط ولاية الجنوب الغربي بولايات الشمال. كما تفقد السيد خليل مشروع إنجاز مسبح أولمبي بحي الدبدابة الشعبي، هذا المسبح سيمكن سكان هذا الحي والرياضيين الممارسين لرياضة السباحة من الاستفادة من هذا الإنجاز الطموح الذي كان حلم شباب الحي، كما تفقد المندوب القطب الجامعي 2000 مقعد والمرافق التابعة للقطب كإقامة جامعية، وفي هذه النقطة بالذات، حث السيد خليل عبد القادر على ضرورة المساحات الخضراء التي تفتقد لها المشاريع الجديدة، وشدد على الحرص على إنجاز المشاريع في وقتها المحدد، أما بالنسية للسكنات الاجتماعية، فعاين هذا الأخير مشروع إنجاز 457 مسكنا بالمنطقة الزرقاء، وفي هذا الصدد، ركز المندوب على ضرورة الحفاظ على خصوصيات المنطقة في العمران. وببلدية القنادسة التي تبعد على مقر الولاية ب20 كلم، قام السيد عبد القادر خليل بمعاينة ملعب بلدي مزود بالعشب الاصطناعي الذي سيمكن شباب القنادسة بممارسة كرة القدم في ظروف جيدة، وسيمكّن بعض الفرق المحلية من التدريب في ظروف أحسن من التي كانوا عليها، وطالب شباب البلدية كذلك بالإسراع في فتح الملعب في أقرب الآجال. وببلدية العبادلة، قام المندوب بزيارة سد الجرف الصغير، وفي هذه النقطة اشتكى العديد من الفلاحين من الأوحال التي تعيق وصول الماء للمناطق الفلاحية، مؤكدين أنهم في الموسم الفارط لم يقوموا بأي نشاط فلاحي. وفي نفس السياق، أوضح والي الولاية أن المشروع سينجز في القريب العاجل ليمكّن الفلاحين من معاودة النشاط، وقد خُصّص مبلغ مالي معتبر لإنهاء المشروع. وببني عباس، تمت معاينة قاعة متعددة الخدمات ومجمع لمديرية الضرائب، وفي هذا الصدد، لوحظ أن الأشغال في تقدم جيد، بالإضافة إلى بيت للشباب بطاقة 50 سريرا يشهد إنجازه الرتوشات الأخيرة، مما سينشط السياحة في بلدية بني عباس المعروفة بمناطقها السياحية المتميزة، وسيساهم في تنمية النشاط التجاري بالمنطقة. وفي بلدية تاغيث، وقف مندوب وزارة الداخلية المكلف بالتنمية المحلية على إنجاز ثانوية، هذا المشروع كان من الضروريات خاصة أن تلاميذ الثانوية كانوا يزاولون الدراسة في الولاية بنظام داخلي، وحسب أحد المواطنين، فإن فتح ثانوية بتاغيث سيفتح المجال أمام بنات المنطقة لاستكمال الدراسة، لأن العديد من العائلات كانت لا تسمح للبنت مزاولة الدراسة بعيدا عن البيت بحكم التقاليد، وستفتح هذه الثانوية في شهر جانفي المقبل، كما طلب سكان البلدية بتوظيف أساتذة من البلدية لأن العديد من خريجي الجامعة يعانون البطالة. في آخر زيارة، أكد السيد عبد القادر خليل في ندوة ألقاها بحضور رؤساء البلديات والدوائر والعديد من الجمعيات والمنتخبين المحليين، أن المشاريع التنموية لابد أن تحسن من المستوى المعيشي للفرد، ولابد من إشراك المواطن في هاته التنمية، ولابد -حسبه- من تبادل الثقة بين المواطن والإدارة للخروج بتنمية محلية صائبة ومفيدة للمجتمع والفرد على حد السواء. كما طرحت العديد من المشاكل التي تعرقل السير الحسن للمشاريع التنموية ببشار منها؛ عدم وجود مؤسسات مختصة في عدة مجالات، مما يحول دون الإسراع من استكمال المشاريع في وقتها المحدد قانونيا، وكذا بعد المسافات بين الولاية والبلديات.