تواجه عائلتان ب17 شارع الفريد ميسي ببلدية سيدي أمحمد وسط العاصمة، خطر الموت تحت بناية مهددة بالإنهيار في أية لحظة، جراء الأضرار المتفاوتة التي تعرضت لها بسب الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة، فضلا عن نسيجها العمراني القديم الذي يعود إلى العهد الاستعماري. وقد وقفت ''المساء'' التي تنقلت إلى البناية التي يقطنها الشقيقان ''جرادي''، على حجم الأوضاع الصعبة التي يعيشها أفراد العائلتين لسنوات عدة، دون تدخل السلطات المحلية التي قامت بترحيل ثلاث عائلات كانت تقطن رفقتهم سنة 2003 إلى سكنات اجتماعية لائقة بزرالدة، بينما أقصيت العائلتان المذكورتان لأسباب قالوا أنها لا تزال مجهولة. وقال السيد محمد رب إحدى العائلتين أن الأمر يزداد سوء مع حلول فصل الشتاء، بسبب تسرب مياه الأمطار داخل الشقق، ما يحولها إلى شبه مسابح طبيعية، فضلا عن تضرر الأسقف المهددة بالانهيار في أية لحظة، موضحا أن مصالح المراقبة التقنية صنفت البناية ضمن الخانة الحمراء والدرجة الخامسة، ما جعل السلطات المحلية لذات البلدية تسارع في ترحيل ثلاث عائلات منها قبل ثلاث سنوات، واستثنت العائلتين المتبقيتين. وفي نفس المجال، أكد محدثنا أنه سبق وأن راسلوا جميع الجهات المعنية ابتداء من البلدية، الدائرة الإدارية وحتى والي العاصمة، لكن لا أحد من المسؤولين تحرك. من جهته، قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي أمحمد ''مختار بوروينة'' في اتصال مع ''المساء''، أن قضية إعادة إسكان العائلتين المتبقيتين خارج صلاحيته، وأنها من صلاحيات الدائرة الإدارية، مؤكدا ترحيل ثلاث عائلات، بينما مصير العائلتين المتبقيتين مرتبط بإعادة دراسة ملفاتهما من جديد، يضيف ذات المسؤول.