لا تزال تسع عائلات قاطنة ب 5 شارع بن عشير ببلدية القصبة، تعيش خطر انهيار بنايتها في أية لحظة، بالنظر إلى نسيجها العمراني القديم الذي يعود إلى العهد الاستعماري، بالإضافة إلى الأضرار المتفاوتة الخطورة التي تعرضت لها جراء الكوارث الطبيعية التي شهدتها العاصمة خلال السنوات الماضية. وقد قضت العائلات المعنية هذا الأسبوع ليلة في العراء بعد انهيار أجزاء من بنايتها، حيث اضطرت إلى الفرار إلى خارج البناية وافتراش الشارع مخافة حدوث أية انهيارات أخرى، فيما اضطرت آخرى إلى التوجه الى الأقارب والجيران، خوفاً على سلامة وأمن أطفالها، حيث ذكر ممثل عن العائلات في اتصال مع ''المساء'' أنهم أصبحوا يعيشون على أعصابهم جراء الانهيارات الجزئية والمتكررة للبناية التي أصبحت غير صالحة للسكن، بالنظر إلى نسيجها العمراني القديم وتأثرها بالكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة كالزلزال والفيضانات، بالإضافة الى التغيرات المناخية وسقوط كميات معتبرة من الأمطار، مما تسبب في حدوث أضرار متفاوتة الخطورة على مستوى البناية. وأضاف المصدر أن كل التقارير التي قامت بها الجهات المعنية وعلى رأسها مصالح المراقبة التقنية، الحماية المدنية، وكذا مصلحة ترميم البنايات القديمة، أثبتت عدم قدرة البناية على التحمل أكثر وأنها غير صالحة للسكن.. مؤكدة أنها باتت تشكل خطراً على سلامة السكان، غير أن مسؤولي بلدية القصبة لم يتدخلوا إلى حد الآن، بالنظر الى حالة الانسداد التي تشهدها البلدية بسبب غياب ''المير'' بعد استقالة السابق جراء خلافات داخل المجلس، وطالبت العائلات المتضررة بالتدخل العاجل لوالي العاصمة لانتشالها من الخطر الذي بات يهدد سلامة وأمن أسرها وترحيلها الى سكنات اجتماعية لائقة في أقرب الآجال، تجنبا لحدوث ما لا يحمد عقباه.