كشف الفنان عبد النور شلوش ل''المساء'' عن آخر مشاريعه والمتمثلة في عمل وثائقي تاريخي، يتناول استفتاء الشعب الجزائري سنة '',''1962 والذي سيتزامن والذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، ويسلط الضوء على إحدى الشخصيات التاريخية المعروفة، وهو عبد الرحمان فارس. وأضاف الفنان أن هذا المشروع لم يتم البدء فيه، مُوضحا أن الإدارة التي تسهر على هذا العمل تقوم باستقبال الملفات الخاصة على مستوى وزارة الثقافة، مضيفا أن آخر أجل لاستلام هذه الملفات سيكون نهاية شهر نوفمبر المقبل، والذي تشرف عليه وزارة الثقافة الجزائرية. أمّا على مستوى التلفزيون، فلم يتوان صاحب الأعمال الشهيرة ك''تمر حنة'' و''لا لا فاطمة نسومر'' في التساؤل عن سبب عدم توجيه أي عمل له أو حتى مشروع، مُرجعا سبب هذا ''الانغلاق'' لأمور قال عنها إنها تبقى علامة استفهام، متسائلا -في السياق ذاته- عن سبب إقحام السياسية من طرف البعض في مثل هذا الجانب، مما نجم عنه عدم وجود محيط يقدم أعمال تلفزيونية للجمهور، وأضاف شلوش ''أملنا أن نخرج من هذا النفق من أجل أن تكون هناك أعمال جديرة بالمشاهدة". وأجاب شلوش عن سؤال ''المساء'' حول القانون الجديد الخاص بالقطاع السمعي البصري؛ فقال إن هذا القانون الذي تعززت به الجزائر، مؤخرا، سيفتح مجالا جديدا ويقدم إضافة ونقلة نوعية فيما يخص الأعمال التلفزيونية، وهذا من خلال فتح قنوات جديدة خاصة، يَنجُم عنها إنتاج أعمال تتميز بالنوعية والجدية، فضلا عن اكتشاف مواهب شبانية في هذا المجال، وفي هذا الصدد قال ''سيكون هناك إصلاح على مستوى السمعي البصري، على غرار عقد شراكات متنوعة مع الخارج". وعن نية الفنان في اعتناق الكتابة، قال عبد النور شلوش الذي تألق منذ سنوات السبعينات بدءا ب''زينة وعامر'' ومسلسل ''''كنزة''، أنه حاليا لا يفكر في الأمر رغم أن الفكرة بادرت إلى ذهنه، إلا أنه أرجع سبب عدم تناول الموضوع إلى وجود طابوهات من الصعب تناولها، مُشيرا -في ذات السياق- إلى أن القنوات التي سيتم فتحها في الجزائر ستخلق له فضاء جديدا يضم مختلف الطرق والتوّجهات ويساعد على بروز كتاب متميزين وأعمال ناجحة ترقى المشاهدة والمتابعة.