فصلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة في قضية الأم التي قتلت رضيعتها وهي حديثة الولادة بموزاية، حيث سلطت هيئة المحكمة عقوبة السجن النافذ لمدة 3 سنوات ضد المتهمة ''د.س''. أطوار قضية الحال تعود إلى تاريخ 26 نوفمبر ,2010 حين تم إبلاغ أمن ولاية البليدة من قبل مستشفى بن بولعيد أن مصلحة التوليد قد استقبلت حالة اجتماعية يقشعر لها البدن، تمثلت في ولادة طفلة غير شرعية أحضرتها والدتها التي وضعت مولودتها حية بمقر إقامتها بموزاية نتيجة علاقة غير شرعية لتقوم بنقلها إلى المستشفى المذكور رفقة والدتها وشقيقها على متن سيارة أجرة، وقد توفي الجنين بعد نصف ساعة من وصوله إلى المستشفى بعد معاينته من قبل الطبيب المناوب والذي سلم لهم شهادة وفاة تثبت أن الوفاة مشكوك فيها، وبعد إجراء تشريح الجثة ثبت أن الوفاة سببها راجع إلى خنق، إضافة إلى آثار عنف بادية على جسد الجنين. ولدى مثول المتهمة أمام هيئة المحكمة؛ صرحت أنها كانت حاملا منذ حوالي سبعة أشهر نتيجة علاقة غير شرعية مع شخص تجهل هويته بعد ممارستها معه علاقة جنسية برضاها في فندق بالبليدة وبتاريخ الوقائع شعرت بآلام حادة على مستوى البطن، انفردت بإحدى غرف المنزل وقامت بوضع الجنين وهي واقفة ومستعينة بيدها في إخراجه بالقوة دون مساعدة أي شخص إلى غاية دخول والدتها التي قامت بقطع الحبل السري ولف الجنين في معطف لتقوم بنقلها إلى المستشفى رفقة ابنها، وأن الخدوش البادية على الرضيعة ناتجة عن استعمالها يدها وإخراجها من رحمها بالقوة نافية أن تكون قد قامت بخنقها أو قتلها، كما أكدت والدتها أنها بتاريخ الحادثة حينها دخلت إلى الغرفة فجأة وجدت ابنتها بالأرض تنزف وجنين بقربها فقامت بلفه بمعطفها واتصلت بأخيها لأخذها إلى المستشفى، كما أضافت أيضا بأنها لم تخبر أي فرد من عائلتها بأنها حامل ولم تحاول خنق الجنين، وهو الملف الذي أحيل لمحكمة الجنايات للفصل فيه والتي نطقت بعد مداولتها بالحكم السالف الذكر.