يعتبر شريف الوزاني سي الطاهر، أن عودته إلى مولودية وهران صعبة جدا هذه المرة، وتتطلب تضحيات كبيرة لتجسيد أهدافها، متهما الرئيس السابق الطيب محياوي، بأنه السبب في تدهور حال الفريق، ويدعو كل ''الحمراوة'' إلى التجند من أجل إنقاذه قبل فوات الآوان. - اليوم هو الثالث الذي تشرف فيه على تدريبات المولودية، كيف تبدو لك الأمور؟ * طبيعية، رغم الظرف الطارئ الذي تمر به مولودية وهران، لأن غالبية اللاعبين أعرفهم، حيث سبق لي وأن دربتهم الموسم الماضي، أما الجدد فأنا آمل أن يتأقلموا مع جو الفريق فماذا المستقبل القريب. - لقد انفردت بلاعبيك قبل بداية كل حصة تدريبية، فماذا قلت لهم؟ * كلامي كان واضحا، وهو توعوي بالدرجة الأولى، حيث وضعت كل اللاعبين عند مسؤولياتهم تجاه فريقهم، ودعوتهم إلى مزيد من العمل، وخصوصا التحلي بالانضباط، الذي هو أساس عملي في أي فريق دربته بما فيها المولودية، ومن مروا الموسم الماضي عليها ومن لا يزال فيها، يعرفون ذلك جيدا، كما أكدت لهم بأنني هنا لمصلحة الفريق وليس لتصفية الحسابات مع أي أحد منهم، بل يجب الاتحاد بين الجميع لكسب التحدي. - وعودتك إلى المولودية كيف تراها؟ * في الحقيقة وكمناصر، لم أكن أرغب في تغييرالطاقم الفني، وكنت مع الإبقاء على حنكوش، لكن مع قرار المسيرين اللجوء إلى تغيير جذري، لم أكن لأدير ظهري لهذه المهمة. - وهل ترى أن شرطك الذي طرحته في كل مرة حتى تقبل تدريب المولودية، نفذ؟ * فعلا لقد كنت اشترطت رحيل الإدارة السابقة، لأنها أضرت بالفريق كثيرا، حيث لم تكتف بإقالتي بطريقة مشينة، بل كانت السبب في رحيل سبعة لاعبين أساسيين وهم: واسطي، مداحي، بلعباس، أكرم، عيساوي، براجة وداود بوعبد الله، فمشكلتي كانت مع الرئيس السابق الطيب محياوي ومعاونيه الذين حطموا كل ما بنيناه، ومع ذهابه لم يكن هناك مبرر حتى أرفض هذه المهمة. - و كيف ترى مهمتك هذه المرة؟ * صعبة جدا، لقد أتى المسيرون السابقون على كل ما بنيناه الموسم الماضي، وعوض اعتماد الاحترافية وتقوية الفريق، عمدوا إلى البريكولاج وإفراغه من أحسن لاعبيه. - رغم بعدك عن الفريق، الأكيد أنك كنت تتابع خطواته وتقربت منه أكثر في الحصص السابقة، فما هو الانطباع الذي خرجت به؟ * أنا لا أتطرق إلى عملية الانتدابات التي تمت قبل انطلاق البطولة الوطنية، لكن صراحة ومع تقديري لهؤلاء اللاعبين، فإنهم لن يستطيعوا التأقلم مباشرة مع الفريق، وهذا لا يعني أنني أطعن في عمل وجهود من سبقوني. - وما ذا أعددت لمواجهة هذه الوضعية الصعبة كما قلت؟ *يلزم عمل قاعدي حتى نأمل إرجاع الأمور إلى نصابها، ووضع التشكيلة على السكة الصحيحة، فعملي سيرتكز على الجانبين البدني والنفسي، وما دامت لا أتوفر على متسع من الوقت، واستئناف البطولة بعد أيام قليلة، استثمرت الحصص السابقة لرفع الأداء البدني للاعبين، وسأشحنهم نفسيا للرفع من معنوياتهم، التي انحطت كثيرا لسوء النتائج الفنية، دون أن أفرط في الانضباط الذي سمح لفريقنا بالتألق الموسم الماضي. - البعض يرى أن مصير المولودية فصل فيه، فما هو رأيك؟ * لن أقطع وعودا، فأنا لا أملك عصا سحرية، لكن وكما قلت للاعبين قبل بداية إحدى الحصص السابقة، إن تكاتف الجميع سيفيد الفريق كثيرا ويمكنه من تدارك تأخره، فرائد الترتيب يبعد عنا بعشر نقاط، وهو فارق يمكن تذليله، فيكفي أن نفوز في المباريات الثلاث التي سنلعبها، ونجلب نقاطا ثمينة من خارج ميداننا لنتنفس قليلا ونحسن وضعنا. - ألا تخشى من أن تعاكس توقعاتك مشكل مستحقات اللاعبين الذين يصرون على تسويتها؟ * حسب ما بلغني، فإن كل اللاعبين تحصلوا على صكوك ضمان ومنهم من تلقى أمواله، أنا نصحت اللاعبين بوضع هذا المشكل جانبا حفاظا على تركيزهم، خاصة مع ما ينتظرنا من مواجهات قوية، تتطلب منهم استعدادا من جميع الجوانب، خاصة وأن الإدارة وعدتهم بحل هذا المشكل قريبا. - هل حددت أسماء بعينها ستدعم بها تشكيلتك في هذه الفترة؟ * بالنسبة لي فترة الميركاتو لا تزال بعيدة، ولا تزال أمامنا سبع جولات، والمستعجل بالنسبة لنا هو جمع ما أمكن من النقاط خلال مرحلة الذهاب، وبعدها يأتي الحديث عن التدعيمات في الميركاتو، التي لا مفر منها وأفضل أن تمنح الأولوية لعودة أبناء الفريق. - هل من كلمة أخيرة؟ * أدعو أنصار المولودية والمحيط إلى مساندتنا في المهمة الثقيلة، التي ورثتها حتى نخلص الفريق من السقوط، وعلى الجميع وضع المصالح الشخصية جانبا والتفكير في مصلحة المولودية الوهرانية فحسب.