هوّن السفير الفلسطيني بالجزائر «حسين عبد الخالق» من حجم الانقسام الذي يعرفه الصف الفلسطيني حيال المساعي التي تعمل من أجلها السلطة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين كعضو في الأممالمتحدة، وقال السفير، أمس في ندوة يومية المجاهد، «هناك اتفاق جماهيري وليس شاملا»، موضحا «كيف يكون هناك فلسطيني يرفض عضوية فلسطين في الأممالمتحدة»، وأضاف «هناك بعض الأطراف يمكن أن تعارض لكن في آليات العمل وخطواته». ورفض «حسين عبد الخالق» الخوض في مسألة الخلاف بين الفصائل الفلسطينية، داعيا إلى ترك المسألة إلى الفلسطينيين أنفسهم، حيث قال «نحن لا نريد أن نشكو من أي فلسطيني، دعونا نشكو لأنفسنا»، وثمّن ذات المتحدث موقف رئيس الوزراء المصري تجاه اتفاقية كامب ديفيد، لافتا إلى أن السلطة تبارك كل موقف يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني. وفي معرض حديثه، أمام الصحافة وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي لبعض الدول بالجزائر، أوضح السفير الفلسطيني أن اتفاقية «أوسلو» لا تعتبر اتفاقية، بل هي إعلان مبادئ وخارطة طريق للوصول إلى اتفاق نهائي، محمّلا المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة وراء ما يحدث في فلسطين. أما فيما يتعلق بالمفاوضات يقول السفير إن السلطة الفلسطينية ليست ضد التفاوض شريطة أن يكون وفق مرجعية واضحة تستند إلى الشرعية الدولية، وعلى هذا الأساس يضيف السفير «قررنا وقف المفاوضات واللجوء إلى الأممالمتحدة» والامتناع عن المفاوضات العبثية التي تضر بقضية الشعب.