أعلن السيد مارك جاروزويتش الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة البولونية والمكلف بترقية التجارة والاستثمار عن برمجة زيارة عملية وميدانية لمجموعة من رجال الأعمال الجزائريين إلى العديد من المركبات والمرافق العمومية البولونية بداية من شهر جانفي من السنة المقبلة. وستتركز هذه الزيارة العملية على ضرورة تدعيم أواصر العلاقات المتينة التي تميز البلدين في مجالات التعاون والفلاحة والطاقات المتجددة والبناء والري والأشغال العمومية، حيث سيتم إجراء العديد من اللقاءات والاتصالات مع رجال الأعمال البولونيين وذلك في إطار تدعيم اتفاقيات الشراكة الممضاة ما بين غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ونظيرتها البولونية، حيث سيتم دراسة كل إمكانيات الاستثمار الممكنة بهدف تطوير التعاون الثنائي. من جهة أخرى؛ أكد السيد مارك جاروزويتش إرادة المتعاملين البولونيين في إقامة علاقة شراكة متينة مع الجزائر في مختلف المجالات والقطاعات الممكنة كون الجزائر هي البلد المغاربي والإفريقي الوحيد الذي تربطه ببولونيا علاقات تجارية واقتصادية قوية ومتينة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري سنة 2010 ما يعادل 380 مليون دولار، ويجري العمل على تحقيق ما لا يقل عن 400 مليون دولار خلال السنة الجارية، علما أن بولونيا توفر للجزائر العديد من المنتجات والخدمات في القطاع الفلاحي والتجهيزات الصناعية والمنتجات نصف المصنعة وخدمات الأشغال العمومية والري والبناء والاتصالات السلكية واللاسلكية. من جانب آخر؛ أكد الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة البولوني، السيد مارك جاروزويتش، أن وجود مجمع يضم عشر مؤسسات مختصة في البناء والري والأشغال العمومية في فعاليات الصالون الدولي المقام بوهران هو أكبر دليل على الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية ببولونيا لإقامة شراكة متميزة مع الجانب الجزائري، خاصة فيما يتعلق بإجراءات المرافقة والمتابعة لتدعيم الاستثمار الفعال والهادف في الجزائر مشددا على أن المهمة الرئيسية للمتعاملين البولونيين هي مرافقة المستثمرين ومختلف المتعاملين ووضع التكنولوجيات الحديثة والمتطورة في خدمة كافة المتعاملين في السوق الجزائرية. للعلم؛ فإن العديد من مسيري ومسؤولي المؤسسات التجارية والاقتصادية البولونية ربطوا علاقات مع نظرائهم الجزائريين وهم في آخر مراحل تجسيد هذه الاتفاقيات، في الوقت الذي تنقل مستثمرون آخرون للتعرف أكثر على السوق الجزائرية وما يمكن أن تمنحه من فرص في مجال الاستثمار، كما سيتم إجراء لقاءات ما بين مسيري بعض البنوك الجزائرية وممثلين عن البنك البولوني.