أعلن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل أن الجزائر تنوي تعزيز علاقات التعاون في المجال الطاقوي مع بولندا، كما كشف نائب الوزير الأول البولوني، فالدمار باولاك، أن عديد المؤسسات الطاقوية البولونية أبدت اهتمامها بالاستثمار في الجزائر، منها الشركة البولونية للنفط والغاز التي تنوي فتح ممثلية دائمة لها في الجزائر. وعقب اجتماع بين الطرفين في إطار زيارة العمل التي تقود المسؤول البولوني إلى الجزائر على مدار يومين، أوضح خليل أنه تباحث مع الطرف البولوني في عديد مجالات التعاون كشراء وبيع الغاز والبترول، استعمال الطاقات المتجددة، وإمكانية تطوير شراكة بين المؤسسات الجزائرية والبولونية سواء كانت عمومية أو خاصة، كما تناول الجانبان إمكانيات تطوير شراكة في مجالات قطع غيار تجهيزات قطاعات المحروقات والكهرباء والتكوين. وبعد دراستهما لفرص تطوير الشراكة الطاقوية بين البلدين، أشار باولاك إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين قد عرفت تقدما بفضل الزيارة الأخيرة التي قام بها خليل إلى بولندا، مؤكدا على أهمية إعطاء دفع للمتعاملين الراغبين في ربط علاقات وتطوير أعمال تعاون''، مضيفا أن المحادثات مع الجانب الجزائري ستتوسع إلى قطاعات الصناعة والفلاحة والدفاع. وكان اجتماع موسع جمع الوفدين الرسميين للبلدين قد عقد قبل ذلك من أجل تعميق مناقشة هذه المسائل الخاصة بالتعاون. في ذات الإطار أشارت سفيرة بولونيابالجزائر، ليديا ميلكا فيكزوركيفيتش، إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغت 378 مليون دولار سنة ,2009 وكان الميزان التجاري بين البلدين إلى غاية 2008 يميل في صالح بولونيا إلا أن الجزائر قد تمكنت من تعديله سنة 2009 من خلال رفع صادراتها إلى 165 مليون دولار بفضل زيادة منتوجات المحروقات. وتصدر بولونيا إلى الجزائر مسحوق الحليب الذي يشكل حوالي 20 بالمائة من الرقم الإجمالي لصادراتها والتجهيزات الصناعية والسيارات والمواد التجميلية والكيميائية فيما تصدر الجزائر إلى بولونيا النفط ومشتقاته. ويشار إلى أن باولاك الذي هو أيضا وزير الاقتصاد قد شرع أول أمس السبت في زيارة تدوم يومين إلى الجزائر مرفوقا بوفد هام يتكون من رؤساء مؤسسات ورجال أعمال.