درس وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، امس، بالجزائر مع نائب الوزير الاول البولوني السيد فالدمار باولاك فرص تطوير شراكة طاقوية بين الجزائروبولونيا. وقد شرع السيد باولاك الذي هو ايضا وزير الاقتصاد، اول امس، في زيارة تدوم يومين الى الجزائر مرفوقا بوفد هام يتكون من رؤساء مؤسسات ورجال اعمال. وأوضح السيد خليل للصحافة عقب اجتماعه مع السيد باولاك "اننا تحادثنا عن العديد من مجالات التعاون لاسيما شراء وبيع الغاز والبترول واستعمال الطاقات المتجددة وإمكانية تطوير شراكة بين المؤسسات الجزائرية والبولونية سواء كانت عمومية أو خاصة" . كما تناول الجانبان امكانيات تطوير شراكة في مجالات قطع غيار تجهيزات قطاعات المحروقات والكهرباء والتكوين. من جانبه؛ اشار السيد باولاك إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين قد عرفت تقدما بفضل الزيارة الاخيرة التي قام بها السيد خليل الى بولونيا. وأضاف يقول "انه من الأهمية بمكان اعطاء دفع للمتعاملين الراغبين في ربط علاقات وتطوير اعمال تعاون" مضيفا أن المحادثات مع الجانب الجزائري ستتوسع الى قطاعات الصناعة والفلاحة والدفاع. في الصدد أبدت العديد من المؤسسات الطاقوية البولونية اهتمامها بالاستثمار في الجزائر منها الشركة البولونية للنفط والغاز التي تنوي فتح ممثلية دائمة لها في الجزائر. كما أوضح السيد باولاك انه يرتقب عقد لقاء يوم أمس الاحد بين ممثلي شركة سوناطراك والشركة البولونية للنفط والغاز وذلك لدراسة فرص التعاون بين الشركتين. وكان اجتماع موسع جمع الوفدين الرسميين للبلدين قد عقد قبل ذلك من اجل تعميق مناقشة هذه المسائل الخاصة بالتعاون. في هذا الاطار اشارت سفيرة بولونيابالجزائر السيدة ليديا ميلكا فيكزوركيفيتش إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغت 378 مليون دولار سنة 2009 . وكان الميزان التجاري بين البلدين الى غاية 2008 يميل في صالح بولونيا الا ان الجزائر قد تمكنت من تعديله سنة 2009 من خلال رفع صادراتها الى 165 مليون دولار بفضل زيادة منتوجات المحروقات. وتصدر بولونيا الى الجزائر مسحوق الحليب الذي يشكل حوالي 20 بالمائة من الرقم الاجمالي لصادراتها والتجهيزات الصناعية والسيارات والمواد التجميلية والكيميائية فيما تصدر الجزائر الى بولونيا النفط ومشتقاته.