أعلنت المحامية فاطمة بن براهم، أمس، خلال ندوة صحفية بمنتدى جريدة ''المجاهد'' عن تنصيب اللجنة الوطنية لاسترجاع مدفع بابا مرزوق، مؤكدة بذلك توسيع الحركة لاستعادة أقدم أسير جزائري في فرنسا والتي بادر بها السيد بلقاسم باباسي رئيس مؤسسة القصبة. وأكدت السيدة بن براهم أن اللجنة الوطنية سيكون هدفها استعادة ما يعتبر ملكا للجزائر ولشعبها، مشيرة إلى أن ذلك يدخل في إطار تعزيز الصداقة بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية واحترام حسن الجوار في حوض المتوسط. كما دعت ذات المتحدثة المجتمع المدني بكل جمعياته وممثليه للانضمام إلى مساندة ودعم حملة استرجاع مدفع بابا مرزوق قصد تعزيز عمل هذه اللجنة، مؤكدة أن تنصيبها سيجعل من هدفها قضية وطنية تسعى إلى إثارة اهتمام الشعب الجزائري بجميع فئاته. وفي هذا الشأن، أكد السيد رشيد بوعزيز الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية لدى النقابة الوطنية لعمال التربية انضمام النقابة الى اللجنة. مشيرا إلى استعدادها لمساندة عمل اللجنة الوطنية كما اقترح إدماج دروس حول تاريخ مدفع بابا مرزوق قصد التعريف به في الوسط المدرسي. من جهته، أشار السيد اسماعيل بوليلة أحد أعضاء اللجنة الوطنية أن الهيئة قد شرعت في عملها بتحسيس السلطات الجزائرية حول ضرورة استرجاع أحد رموز المقاومة من خلال التماس مساعدة منظمة المجاهدين ووزارة الدفاع الوطني لمواجهة ما اعتبره قضية وطنية. وعبر السيد بلقاسم باباسي رئيس مؤسسة القصبة عن تفاؤله واطمئنانه لنشأة هذه اللجنة الوطنية وعن العمل الذي شرعت فيه، مشيرا إلى أن زيارته إلى مكان وجود المدفع في مدينة برست في فرنسا كانت الحافز لمواصلة نضاله لاسترداد المدفع العملاق إلى أهله. كما أكد أن عملية استرجاع أحد رموز الجزائر المحروسة تسير على الدرب الحسن خاصة بعد تلقيه دعما من السلطات الجزائرية وموافقة السلطات الفرنسية على تسليم ''بابا مرزوق'' في 2012 بمناسبة الاحتفال بمرور 50 سنة على استقلال الجزائر. ويذكر أن مدفع بابا مرزوق لايزال بحوزة الفرنسيين منذ 182 سنة لا لشيء إلا لأنه تمكن من صد حملات القراصنة والغزاة بالبحر المتوسط، اعتمدت صناعته على الدقة وعلى عبقرية تكنولوجية لا مثيل لها في تلك الفترة، ما بين سنوات 1538 إلى .1542