دشن أمس، المدير العام للحماية المدنية ''مصطفى لهبيري''، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية بومرداس، عدة وحدات فرعية للحماية الميدانية. واستهل زيارته بمدينة بودواو التي تفقد بها عتاد الوحدة التي انطلقت الأشغال بها منذ 16 شهرا والتي خصص لها غلاف مالي معتبر فاق 80 مليون دج، وفي هذا الصدد، شدد لهبيري على ضرورة استكمال النقائص المسجلة على مستوى ذات الوحدة خاصة تلك المتعلقة بغرف الأعوان والضباط وكذا التجهيزات الطبية داخل سيارات الإسعاف. كما طالب برفع عدد سيارات الإنارة التي تتوفر الولاية على واحدة منها فقط، وذلك نظرا لأهميتها. كما دشن لهبيري الوحدة الفرعية للحماية المدنية بالثنية والتي انطلقت الأشغال بها سنة 2007 وخصص لها غلاف مالي قدر ب5 ملايير سنتيم، ليختتم زيارته، ببومرداس، أين قام بتفقد مقر الحماية المدنية لبومرداس، كما دشن الوحدة الثانوية لبومرداس التي انطلقت الأشغال بها شهر أفريل المنصرم، فيما حظيت بغلاف مالي زاد عن 8 ملايير سنتيم. وقد كشف مصطفى لهبيري أن حظيرة الحماية المدنية ستتدعم بما يناهز 6 طائرات مروحية تستلمها على مراحل متتابعة، وذلك في إطار برنامج المجموعة الجوية ضمن اتفاقية مبرمة مع عدة أطراف. وقال مضيفا، إن المديرية العامة للحماية المدنية أبرمت اتفاقية متعددة الأطراف مسيرة من طرف وزارة الدفاع الوطني، ممضية من طرف المديرية العامة للحماية المدنية، قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، قصد إقامة مجموعة جوية لفائدة وحدات الحماية المدنية، لمواجهة مختلف المخاطر والكوارث الطبيعية خصوصا بالمناطق التي يستحيل الوصول إليها عن طريق المركبات البرية. وأكد أن استلام أول حصة من الطائرات سيكون يوم 26 أكتوبر القادم في انتظار العدد المتبقي، فيما تم الشروع في برنامج تكوين 20 طيارا من بينهم 4 إناث إضافة إلى 20 مكانيكيا وتقنيا، وذلك بأحد المصانع المتخصصة بإيطاليا. وفي تصريح ل''المساء'' أكد الرائد عاشور فاروق المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن مسعى المديرية العامة للحماية المدنية يكمن في تحسين الغطاء التدخلي من جهة وتحسين الإطار المعيشي للأعوان من جهة أخرى، ذلك ما أدى إلى إنشاء عدة وحدات فرعية بكل دوائر ولاية بومرداس وذلك ما ترجمه الاهتمام الشخصي من المدير العام بالأعوان الذين التقاهم أمس، واستفسر عن حالتهم الاجتماعية، مضيفا أن الولاية معروفة بصعوبتها خاصة فيما يتعلق بالزلازل وانجراف التربة والحرائق، إلا أنها عرفت قفزة نوعية من خلال التجهيزات المسخرة والدليل هو التراجع الكبير للحرائق هذه السنة مقارنة بالأعوام الفارطة، وعلى صعيد آخر، كشف الرائد عن مشروع إقامة مراكز للحماية المدنية بمعدل مركز لكل 50 كلم، على طول محور الطريق السيار شرق-غرب بمجموع 22 مركزا، على أن يتم تنصيب كافة المراكز بصفة كاملة على مدار سنة ونصف، فيما سيتم تنصيب مراكز للنجدة في حالة وجود نقاط سوداء قصد تغطية كافة المخاطر والكوارث المحتملة.