خلافا لكل التوقعات التي كانت تصب في صالح رائد ترتيب البطولة المحترفة الأولى - اتحاد العاصمة- جاءت قمة اليوم ال 11 أمام جاره ومنافسة الابدي - مولودية العاصمة - لتطرح أكثر من علامة استفهام عن مدى قدرة فريق ألاحلام في الصمود وتسيد البطولة أو مقارعة الخصوم في المستقبل... إذ ان الاتحاد الذي رفع شعار '' أنا الأقوى'' لم يعد كذلك، ومن أراد التأكد من ذلك يسأل الشناوة الذين قالوا لمنتقديهم، إن العبرة في الخواتم، وذلك في إشارة الى الفوز المنطقي الذي احرزوه في قمة 5 جويلية. وقد تجلى لكل الذين تابعوا المباراة سواء في الملعب أو على الشاشة، أن الاتحاد لم يقدم ما يشفع له من أجل تفادي الهزيمة، التي مني بها والتي قزمته أمام جاره الذي توعده بالجحيم قبل ان يجهز عليه في الشوط الثاني، إذ في هذه المرحلة كانت إرادة الفوز هي الفاصل، ولو ان الفضل كل الفضل يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعب رضا بابوش الذي قدم كرة على طبق من ذهب لزميله زدام ليصنعا سويا الفارق، ولو ان الوضعية المشكوك فيها للاعب رضا بابوش قد اثارت الكثير من الجدل في اوساط ''المسامعية'' وبعض المحايدين، الذين اجمعوا على ان كرة الهدف اعادها بابوش من خارج المستطيل... هزيمة الاتحاد وبصرف النظر عن التأويلات التي حامت حولها، تعد في نظر النقاد انتكاسة جديدة لفريق الأحلام، الذي كانت بعض انتصاراته محط تأويلات ايضا، ففي لقاء الحراش سرق الفوز لأن حكم تلك المواجهة، وحسب الكثير من النقاد، كان بمثابة اللاعب رقم 12 في تشكيلة رونار يومها، وفي لقاء سعيدة لعب الحكم دورا كبيرا في الثأثير على النتيجة، لأن قراراته العشوائية كانت وراء انهزام مولدية سعيدة. وربما يكون العميد قد عرى الاتحاد فعلا، حين جعل منه فريقا عاديا، بإمكان اي فريق ان يهزمه ويبعده عن المقدمة، أما العميد الذي فاز ، فإن امامه عقبة اخرى في الجولة الفارطة، والفوز بها يعني أنه فعلا يستحق تزعم الكرة العاصمية، فهل سيفعلها مع شباب بلوزداد؟ أما فريق وفاق سطيف فقد كان المستفيد الأكبر من هذه الجولة، بعد الفوز الثمين الذي احرزه على حساب وداد تلمسان بثلاثية مقابل هدف واحد، تداول على تسجيلها الثنائي بن موسى (هدفين) وحشود (هدف واحد)، ومثل هذا الانتصار يضع الوفاق في مواجهة الاتحاد، بل ومهدده الأقوى، ولو ان ذلك يتطلب منه الفوز بالمبارة المقبلة امام شبيبة القبائل العائدة هي الأخرى للعب الدور المنوط بها في بطولة ليست مستعصية عليها، لأن عودتها القوية بعد ثلاثة انتصارات متتالية امام كل مولودية وهران وشباب قسنطينة ثم مولودية سعيدة، تؤكد ان المدرب مزيان ايغيل يملك الوصفة ويعرف كيف يركب الدواء، وعليه يمكن القول ترقبوا المزيد من الكناري القبائلي في الجولات الأخيرة. ونفس الملاحظة تنطبق ايضا على بطل الموسم الفارط، جمعية الشلف، الفائز بميدانه على جمعية الخروب بهدفين لصفر، سجلهما حميدي في الدقيقتين 80 و.90 أما اتحاد الحراش المتعود على تحقيق احسن النتائج خارج قواعده، فلم يشذ عن هذه القاعدة في تنقله الى بجاية، وكان بإمكانه ان يحقق الفوز وليس التعادل الذي تحقق في الشوط الأول، حين رد جربو في الدقيقة 35 على الهدف البجاوي الذي سجله بشيري في الدقيقة ,30 ليبقى الكواسر يراقبون المقدمة بفارق نقطتين فقط عن الأول، وهذا في وقت انتفض فيه شباب بلوزداد وفاز في باتنة بهدفين لصفر على حساب الشياب المحلي، الذي سجل ثالث هزيمة له على التوالي. وجاءت بقية النتائج منطقية كتعادل نصر حسين داي ومولودية بدون اهداف، وفوز مولودية العلمة بقمة الشرق امام شباب قسنطينة في عقر ديار هذا الأخير بنتيجة 1-.2 النتائج الفنية نصر حسين داي - مولودية وهران 0-0 شباب باتنة - شباب بلوزداد 0-2 شباب قسنطينة - مولودية العلمة 1-2 شبيبة بجاية - اتحاد الحراش 1-1 مولودية سعيدة - شبيبة القبائل 1-2 وفاق سطيف - وداد تلمسان 3-1 جمعية الشلف - جمعية الخروب 2-0 مولودية الجزائر - اتحاد الجزائر 1-0