أكّد الأطباء الاخصائيون المشاركون في الايام التكوينية حول امراض الانف والاذن والحنجرة التي تمت بمستشفى بني مسوس والمنظمة من طرف وزارة الصحة مؤخرا على ضرورة تعميم العلاج بالمنظار الضوئي وذلك من خلال التركيز على تكوين الاطباء في هذا المجال· في هذا السياق اوضح الدكتور عمار زميرلي مختص في امراض الاذن الانف والحنجرة ان العمل بهذا الجهاز ليس بالحديث، إنما بدأ العمل به منذ حوالي عامين الا أن عدد الاطباء المتكونين في هذا المجال غير كاف لذا يجري العمل على التوسيع دائرة المتكونين المتخصصين في تقنية المنظار الضوئي، كما شرح الدكتور ان المنظار الضوئي عبارة عن جهاز يمكن الطبيب المختص من استئصال المرض دون اللجوء الى الجراحة الكلاسيكية وبالتالي الوصول الى التخفيف من معاناة المريض دون ان تظهر على وجهه اية آثار وأشار نفس المتحدث بلغة الارقام الى انه تم التوصل خلال الفترة الممتدة بين نهاية 2006 وبداية 2007 الى اجراء حوالي 50 عملية جراحية آمنة وكاملة عن طريق تقنية المنظار الضوئي، ونبه الى أن العمل جاري للرفع من هذه الحصيلة من خلال تعميم هذه التقنية عبر مختلف المناطق وذلك بالتركيز على توسيع دائرة المتكونين· ومن جهته اعتبر الدكتور المصري رضا كمال مختص في امراض الانف والجيوب الانفية والمشرف على التكوين ان استحداث هذه الطريقة في العلاج تمكن من التشخيص الدقيق للداء واستئصاله بشكل جذري لايتطلب اللجوء الى التخدير والجراحة كما أكد في هذا الاطار ان هذه الايام تعدّ بمثابة فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على التقنيات الجديدة في مجال الطب· واقتربت المساء من احدى المستفيدات من العلاج فذكرت أنه اثر تعرضها لنزيف على مستوى الانف اتصلت بمختصة بمستشفى بني مسوس وبعد تشخيص المرض خضعت للعملية الجراحية عن طريق المنظار الضوئي وقد توجت بنجاح حيث استأصل المرض من دون ان تشعر بالألم وعبرت عن ارتياحها خاصة وأن العملية لم تشوه وجهها·