يناشد سكان حي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس السلطات المحلية التدخل العاجل، من أجل تهيئة الطرق وتوفير بعض المرافق الضرورية ووضع حد لتنامي القصدير الذي أصبح مصدر تلوث للبيئة. ويشهد حي سيدي يوسف وضعية لا يحسد عليها بسبب عدة نقائص منها؛ اهتراء وتدهور الطرقات التي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية، سرعان ما تتحول إلى أوحال مع تساقط الأمطار. وفي هذا السياق، صرح السكان أن وضعية الطرقات السيئة حتمت عليهم اللجوء إلى وضع الحجارة بالطرقات من أجل تفادي تجمع المياه الراكدة والأوحال لتسهيل عملية التنقل، مشيرين إلى أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا رغم الشكاوى العديدة التي أودعوها لديها. بالإضافة إلى هذا، يشتكي هؤلاء غياب التهيئة الحضرية وانعدام أهم المرافق الخدماتية التي يحتاج إليها المواطن، فعلى الرغم من مرور سنوات على إنشاء الحي، حيث يفتقر الحي إلى مركز صحي يخفف على المرضى عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة وتخفيف الضغط على مستشفى بني مسوس، ناهيك عن غياب المراكز الترفيهية والرياضية؛ كملعب جواري أو قاعة للرياضات، لتمضية أوقات الفراغ وتفجير الطاقات. على صعيد آخر، أبدى سكان حي سيدي يوسف قلقهم من ظاهرة تنامي البيوت الفوضوية على ضفاف الوادي المجاور للحي، والتي شوهت المنظر الجمالي للحي، وخلقت فوضى كبيرة، كما ساهمت في تلويث المحيط بشكل ملفت للانتباه نتيجة النفايات التي يلقيها سكانها بطريقة عشوائية، وكذا مجاري المياه المستعملة التي يصرفها سكان البيوت الفوضوية، التي لوثت بدورها الوادي، دون أن تتدخل السلطات المحلية في ردع هؤلاء خاصة وأن عددهم في تزايد مستمر في كل سنة.