يشتكي سكان حي سيدي إدريس ببلدية برج الكيفان من التدهور الذي يشهده المحيط البيئي بسبب الانتشار الواسع للبيوت القصديرية على ضفاف واد الحميز الذي جعلوا منه موقعا لرمي النفايات ومفرغة لقنوات الصرف· فحسب ما ذكره السكان، فإنهم متخوفون من انتشار الأوبئة بسبب التعفن والروائح الكريهة الناجمة عن هذه التصرفات في ظل سكوت الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا منذ إنشاء هذا الحي القصديري الذي يتعدى ال 14 سنة· وعلى غرار ذلك، عبر سكان الحي عن استيائهم وتذمرهم الشديد حيال أوضاع الحي بسبب غياب التهيئة والإنارة العمومية التي تتسبب في مشاكل عديدة لهم، حيث ذكروا في سياق حديثهم أن وضعية الطرقات والأرصفة تشهد حالة متقدمة من التدهور نتيجة التكسرات والمطبات التي طالتها، والتي سرعان ما تتحوّل إلى مجموعة من برك المياه الراكدة والأوحال التي تعرقل حركة المرور مع تساقط الأمطار، هذا ما شهدته مؤخرا نتيجة انسداد البالوعات، وبذلك فهم يعيشون معاناة حقيقية في فصل الشتاء والصيف على حد سواء، حيث يسود الغبار المتطاير الذي تسبب في إصابة بعض الأشخاص بأمراض الحساسية· وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الحي لم يستفد من عمليات التهيئة على غرار معظم أحياء البلدية بالرغم من الشكاوى المقدمة إلى السلطات المحلية التي طالما قدمت لهم مجرد وعود بالتنمية الشاملة التي لم يتجسد شيء منها ميدانيا إلى يومنا هذا·