تحل فرقة الراب الفرنسية الشهيرة ''سيكسيون داسو'' ضيفة على الجزائر، حيث ستحيي حفلا يوم 22 ديسمبر بفندق الهلتون، تقدم من خلاله أجمل ما غنت منذ نشأتها سنة ,2002 وهذا أمام جمهور متذوق لهذا الفن الشبابي. وتهتم فرقة ''سيكسيون داسو'' التي تتكون من ثمانية فنانين (ليفا، ماتر جيم، دومام، بلاك مسريم، جيريزوس، ديجي أش كو، باراك أداما وماسكا)، بالمزج بين طبوع مختلفة مثل الراب والفانك و''الأر أن بي'' والبوب والراب هدكور. كما تتناول هذه الفرقة في أعمالها الفنية، مواضيع ساخنة ولا تخاف لومة لائم، حيث غنت عن العنصرية، وكذا عن الشذوذ الجنسي، ورغم حساسية مثل هذه المواضيع إلاّ أنّ الفرقة قررت الاعتماد على نغمات منعشة وخفيفة. وكانت محقة في ذلك نظرا للإقبال الجماهيري الكبير على أغانيها. وأصدرت الفرقة البومات من نوع ''ستريت'' أي ''ألبومات هاوية'' تقوم بصناعتها وتسويقها بنفسها. نذكر منها ''التجديد'' سنة 2008 و''سحق الرأس'' سنة ,2009 كما قدمت الفرقة أوّل كليب لها سنة 2007 بعنوان ''التاريخ أسوأ من الحقيقة'' أعقبه كليب ثان ''ضد التكتونيك''، وخلف هذان الكليبان موجة كبيرة من الردود بين مؤيد ورافض. وحقق البوم ''سحق الرأس '' نجاحا كبيرا، خاصة أغنية ''أنت أحمق أم ماذا؟'' مما دفع بالفرقة إلى التوجه نحو القاعات الفنية في مختلف أرجاء فرنسا واحياء حفلات فيها، وكانت المفاجأة كبيرة حينما اكتشفت الفرقة مدى انتشار اغانيها من خلال اقبال الجمهور الكبير على حفلاتها وترديده لمقاطع من اغاني البوماتها. وصدر للفرقة سنة 2010 البوم متكامل بعنوان ''مدرسة النقاط الحيوية'' وحقق نجاحا كبيرا جدا، حيث تجاوزت مبيعاته 35 ألف نسخة منه وظفرت الفرقة بجائزة ''اسطوانة البلاتين''، وأصدرت مجموعة من الكليبات مثل كليب ''وكالة ضد كل الأخطار". وقامت الفرقة بجولة فنية اخرى في كل أرجاء فرنسا مؤكدة على خصوصياتها، حيث انها من بين القلائل التي تملك أكثر من مليون معجب في صفحتها بالفايسبوك، ومن ثم نظمت ايضا جولة فنية السنة الجارية في انتظار صدور البومها ''في انتظار الذروة'' السنة المقبلة. وتضم الفرقة فنانين من باريس يهتمون بالفن الأصلي للراب من خلال العودة إلى جذور فن الهيب الهوب، وهذا بعيدا جدا عن المظاهر البراقة التي اصبح يعرف بها فنانو الراب، لتتشبه الفرقة بالعصفور النادر الذي ما يزال يحتفظ بتغريده المتميز الذي سيشدو به ايضا في كل من الجزائر والكاميرون والسينغال ومالي. للإشارة، الحفل من تنظيم وكالة بروشينغ ايفانتس التي سبق لها تنظيم العديد من الحفلات الفنية-.