أين هي حقوق الفنانين؟ وماذا عن التهميش الذي يطالنا في كل مرة؟ وكيف يمكن أن يعمل الفنان في ظل الظروف التي يعيشها، تساؤلات طرحها مغني الراب نيمابسي في حديثه ل ''المساء''، مضيفا أن ميدان الفن أصبح تطغى عليه العلاقات الشخصية والتحالفات التي تسيء إلى الفن والفنانين على حد السواء. وأطلق نيمابسي، الذي يغني في جينيريك الجزء الثالث لسلسلة جمعي فاميلي، صرخة مدوية مليئة بالأسى عن حال الفنان الذي قال أنه ساء كثيرا، مضيفا أنه تعرض للتهميش بشكل مرير، وهذا سواء على مستوى وزارة الثقافة أوالديوان الوطني للثقافة والاعلام أومؤسسة فنون وثقافة، رغم أنه يمتلك وكيلة أعمال تهتم بمسيرته الفنية. واعتبر نيمابسي، الذي بدأ مشواره الفني سنة 1998رفقة وهاب دوبل كانو، أن تخصصه في الراب وبالأخص تقديمه لأغاني جريئة وأنه يتعرض للتهميش، مطالبا في السياق أن تهتم وزارة الثقافة التي خصصت لها ميزانية معتبرة بالفنانين. أما عن الديو الذي قدمه نيمابسي مع المغني سليم الشاوي، صاحب أغنية ''زوالي وفحل'' وهذا بعنوان: ''ياس وي كان''(نعم نستطيع فعل ذلك) ويتناول موضوع الجزائر، فقد أراد أن يحوله إلى فيديو كليب فلجأ إلى التلفيزيون الجزائري، إلا أن محاولته هذه باءت بالفشل. وأكد صاحب أغنية ''والدينا'' التي ستنجز سلمى فزاز كليبا عنها، أنه لا يشحذ حينما يطالب بحقوقه، مضيفا أن الفنان الجزائري يعمل من العدم، مع ذلك فهو غير متطلّب ويبحث فقط عن حقوقه، أي أنه يريد أن يتحصل على أتعابه وأن يعبرّ بحرية عن نظرته للحياة، وأن تمنح له الفرصة لتقديم فنه من دون أن تكون له لازمة أن يكون تحت وصاية طرف أوحماية تكتل ما، مضيفا أنه، رغم امتلاكه لوكيل أعمال، إلا أنه بالمقابل، قال نيمابسي الذي صدر له ألبومه الثالث بعنوان: ''نقطة إلى السطر''، أنه أصبح يشتغل فقط مع الخواص، بحيث غنى في جينيريك الجزء الثالث لسلسلة جمعي فاميلي، علاوة على مشاركته في العديد من الومضات الاشهارية، أما عن تمويل مسيرته الفنية، فيقول نيمابسي أنه يعتمد على مدخوله من عمله في وكالات الاتصال، مستطردا قوله أن المنتجين في الجزائر يهتمون فقط بالربح التجاري، وأنهم لا يأبهون باكتشاف المواهب، لأنهم لا يرغبون في المجازفة بأموالهم. ويعمل نيمابسي على وضع أغانيه على الموقع الالكتروني الشهير''يوتوب''، حتى يظل على اتصال مع محبيه، كما قام مؤخرا بوضع كليب''هيب هوب زندة'' من إخراج المخرج الشاب نسيم هكار من خنشلة، أما عن ألبومه الأخير، فقد حمل عدة أغاني من بينها الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم، وتناول فيها وضعية الفنان والصحفي والرياضي المؤسفة. وحمل هذا الألبوم أغاني أخرى مثل:''المشاكل''،''هيب هوب زندة''،''زهري''و''ياس وي كان''، بحيث يتناول نيمابسي في أغانيه أهم المواضيع التي تمس المجتمع وبالأخص الآفات التي يعاني منها، ونفس الشيء بالنسبة لألبوميه السابقين:''قراف أنا'' و ''ولد الشعب''، وهذا في طابع موسيقي أطلق عليه الفنان اسم''أوغيو بلاك''، وهو مزيج بين الراب والموسيقى الشرقية من خلال أبحاث قام بها على مستوى الطبوع الموسيقية المختلفة. للإشارة، نيمابسي، أومحمد لمين قرقور من مواليد سنة 1985 بتمنراست، بداياته الفنية كانت بعنابة مع فرقة ''كلو فلاقة'' مع وهاب دوبل كانو، ومن ثم انتقل إلى العاصمة وكوّن فرقة متكونة من الموسيقيين رضا موراح وياسين جاما ونزيم زياد وحفيظ سعيدي، اهتم بايجاد طابع موسيقي خاص به، وتمكن من ذلك، كما تعاون مع العديد من الفنانين من بينهم عبدو درياسة وسليم الشاوي.