دعا بعض المشاركين في الطبعة الثانية من صالون الدمى الوطني، إلى إطالة مدته ليكون في الطبعات القادمة من 10 إلى 15 يوما، حتى يسمح للعارضين والمشاركين بتبادل التجارب في ميدان يشهد الكثير من التحسينات بفضل المعارض الجهوية المقامة هنا وهناك، في إطار الأسابيع الثقافية للولايات. ِلتقت ''المساء'' بالسيدة عرباوي دليلة رئيسة جمعية ''ماسكولا'' لترقية المرأة الريفية لولاية خنشلة، المشاركة بصالون الدمية الذي جرت فعالياته الأسبوع المنصرم برياض الفتح بالعاصمة. وقد نجحت المشاركة بعرض خصوصيات ولاية خنشلة بجناحها الذي تميّز بعرض ملابس شاوية خالصة، بالإضافة إلى ديكور للبادية الشاوية، وأهم ما يميز المطبخ الشاوي من أوانٍ مصنوعة يدويا، بالإضافة إلى لباس المرأة الشاوية. وعن مشاركتها، تقول السيدة عرباوي إنها تعتبر ثاني مشاركة لها، وإنها لمست حقيقة تنوعا وتوسعا في العرض مقارنة بالطبعة الأولى التي يمكن القول إنها كانت تجريبية. ودعت المتحدثة السلطات القائمة على هذا الصالون إلى الإعراض عن فكرة إجراء مسابقة لاختيار أحسن مشاركة، فكل المشاركات جيدة، واقترحت بالمقابل أن يتم تنظيم صالون وطني أكبر، مع حث المشاركين من كل منطقة على المشاركة بدمى مصنعة محليا لإبراز تقليد كل منطقة. وعن جمعيتها، تقول السيدة عرباوي: ''أشارك في صالون الدمية هذا بدمية من صنعي أنا، وأطلقت عليها اِسم ''الحرية''، هذا الاسم يرمز لمنطقة الأوراس التي انطلقت منها أول رصاصة في مسيرة استقلال الجزائر في ثورة نوفمبر .1954 وهي دمية مصنوعة من القماش وتكون مقاساتها حسب الرغبة، وقد اخترت اللباس التقليدي لمنطقة الأوراس لترتديها الدمى اليوم في هذا المعرض ومنها الملحفة الخاصة بالمرأة الشاوية، أما اللباس الرجالي فهو البرنوس مع الرزة أو العمامة''. أما عن نشاطات الجمعية، فتقول المتحدثة إنها تقوم بنشاطات عديدة منها الخياطة، الطرز، الصناعات التقليدية، الرسم على الحرير، محو الأمية، فيما يتم التفكير في إضافة صناعات أخرى منها؛ الطبخ التقليدي وأيضا صناعة الدمية كاختصاص قائم بحد ذاته ضمن نشاطات ''ماسكولا''. للإشارة، فإن مختلف الجمعيات المشاركة قد عرضت إبداعاتها وما قدمته أنامل منخرطيها من النساء والرجال، والتي اختصرت العادات والتقاليد الكبيرة والعريقة للمجتمع الجزائري في دمى استطاعت أن تثير فضول الكثير من الزوار لجمالها ولحداثة الفكرة، ما جعل الإقبال على الصالون ملحوظا، في انتظار الطبعة الثالثة من هذا الصالون التي تتحدث بعض المصادر على جعلها دولية، في الوقت الذي طلب بعض المشاركين أن تفكر الجهات المعنية بتنظيم معارض جهوية للدمية، بحيث تستضيفها كل ولاية على حدا بهدف الإثراء وتبادل الرؤى والأفكار.