حطت ''عروس الأوراس'' لولاية خنشلة بتراثها الأصيل رحالها ضيفة على ''أولاد نايل'' بولاية الجلفة في إطار تبادل ثقافي من شأنه الكشف عن أعماق وفسيفساء الطبوع الثقافية الأوراسية الأصيلة· وفي جو احتفالي بهيج بدار الثقافة ابن رشد صنعته الرقصات الفلكلورية للفرق المشاركة، أبدع الوفد الثقافي لولاية خنشلة في استحضار أغاني المرحوم عيسى جرموني فضلا عن تقديم فرقة ''الرحابة'' التي تعتبر شكلا من أشكال الموروث الثقافي لمنطقة الأوراس، وهي عبارة عن وصلة غنائية يشترك في أدائها مجموعة من الرجال بالزي التقليدي يتناولون فيها الغزل والمدح وكان لها إسهام في الثورة التحريرية المجيدة وفي التعبير عن قضية الشعب الجزائري· وضمت حقيبة التراث المادي واللامادي لولاية خنشلة التي يرتمي بين أحضانها تمثال الكاهنة ملكة البربر جمالية الصناعة التقليدية، لا سيما الألبسة التقليدية للمرأة الشاوية وملحفتها الأصيلة التي لم يطرأ عليها تغيير بالرغم من رياح العصرنة، كما تقول إحداهن، ممن تزينت باللباس التقليدي للتعريف به وسط ''النايليات'' اللواتي حضرن حفل افتتاح التظاهرة واستمتعن بالألون الثقافية المختلفة للشاوية·