اختتمت نهار أمس فعاليات الملتقى الدولي للطب الجراحي حول سرطان الثدي وأورام الأطفال، حيث خرج المشاركون فيه بجملة من التوصيات الهامة التي من شأنها أن تساهم في دعم البرنامج الوطني لمكافحة داء السرطان ومواجهة مخاطره حماية لصحة المواطنين. المشاركون في الملتقى اعتبروه فرصة سانحة استفادوا من خلالها من خبرة الأساتذة المختصين الذين عملوا على تأطيره خاصة فيما يتعلق بمعرفة أهم التقنيات الجديدة للوسائل والأجهزة المستعملة في تشخيص المرض والكشف المبكر عنه والكيفيات التقنية لاستعمالها بالإضافة إلى الرفع من القدرات العلمية والمعرفية للأطباء من خلال المداخلات والشروح المدرجة في المحاضرات أمام المشاركين خاصة الكيفيات العلاجية واستعمال الأجهزة الحديثة في تشخيص الداء، بحيث كان تركيز المتدخلين تحديدا على ضرورة الكشف المبكر لسرطان الثدي والأورام السرطانية عند الأطفال والجهاز الهضمي عن طريق استعمال الأجهزة اللازمة كالجراحة والتصوير بالأشعة والتحاليل المخبرية، كما كانت آخر التوصيات الدعوة لاقتراح تأسيس الملتقى الذي اختير له تاريخ 05 جانفي من كل سنة لعقده بتبسة. وحسب ما علمناه في كواليس الملتقى فإن هناك مسعى يعكف على دراسته من طرف والي ولاية تبسة من أجل إنجاز كلية للطب بتبسة والتي دعا إليها رئيس الجمهورية في خطابه أثناء افتتاح السنة الجامعية بولاية الأغواط وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة بكل ولاية خاصة وأن ولاية تبسة تتوفر على إمكانيات من شأنها أن تساعد في تحقيق هذا المسعى الذي يبقى حلما يراود أبناء الولاية. للإشارة أن الملتقى احتضنته جامعة تبسة على مدار ثلاثة أيام ونظمته جمعية التكوين المتواصل للأطباء المختصين بالتنسيق مع الجمعية العربية لأورام الأطفال ومديرية الصحة والسكان لولاية تبسة تحت رعاية والي الولاية حضره حوالي 400 طبيب يمثلون مستشفيات الوطن وشارك فيه أطباء مختصون من بلجيكافرنسا وألمانيا.