افتتحت الدورة الرابعة لصالون الخشب ومشتقاته "اكسبوبوا" أبوابها بقصر المعارض أول أمس بالجزائر العاصمة بمشاركة نحو عشرين عارضا جاءوا لعرض انشغالاتهم الخاصة بالخشب بغية البحث عن حلول ملموسة حول تسيير وتطوير نشاطاتهم· ويتمثل جديد هذه الدورة في إنشاء فضاء لبيع الأثاث والتأثيث أطلق عليه اسم "مهرجان الأثاث" · كما يعتبر المعرض لمحترفي فرع الخشب فرصة للالتقاء من أجل إقامة علاقات شراكة واستثمار والمساهمة في ترقية هذه الصناعة· ومازال الاستيراد هو المصدر الرئيسي لتموين الورشات بالخشب الخام بكميات كبيرة في وقت تشهد فيه هذه الصناعة تطورا ببلادنا يدعو إلى التفكير في جلب تجهيزات ووسائل خاصة من أجل تحقيق النوعية والنجاعة للتمكن من منافسة المنتجات الجاهزة المستوردة من عدة بلدان من بينها بلدان أسيوية· وبخصوص هذه المسألة ندد العديد من العارضين بالمستوردين الظرفيين للمنتوجات الكاملة الآسيوية، خصوصا متهمين إياهم ب" قتل" الصناعة التقليدية المحلية· وأكد هؤلاء أنه "بالسماح لهؤلاء المستوردين بمزاولة نشاطاتهم فإن السلطات العمومية لا تشجع بذلك الإنتاج المحلي" · كما عبر العارضون عن ضجرهم بسبب العدد الهام للمتغيبين عن الدورة الرابعة، حيث أكدوا أنه "في السنة الماضية كان جناح العارضين مملوءا أما هذه السنة فان الأجنحة شاغرة" · واستنادا إلى الأرقام المقدمة خلال هذا الصالون فان الجزائر تستورد أكثر من 300 مليون دولار من الخشب سنويا خصوصا من البلدان الشمالية ومن إفريقيا وآسيا ( الخشب الاستوائي) علما أن الإنتاج الوطني لا يلبي إلا نسبة 25 بالمئة من الطلب المحلي المقدر ب5،1 مليون متر مكعب سنويا وأن ورشات السكن تستهلك لوحدها أكثر من 70 بالمئة من وارادات الخشب·(وأج)