أكد عتو الجيلالي رئيس مديوني وهران، أنه على استعداد دائم للتنحي من منصبه حتى يفسح المجال - كما قال - لمن هو أفضل منه وقادر على جلب الإضافة لمديوني، خاصة من الجانب المالي، الذي قال عنه عتو، أنه العائق الأساسي في مسيرة الفريق هذا الموسم، والذي بسببه ضيع نقاطا عديدة لانعدام التحفيز المالي للاعبين في بعض المباريات المهمة. وعاتب عتو، السلطات المحلية، التي قال عنها بأنها خصمت مبلغ 100 مليون سنتيم من الإعانة المرصودة للفريق والمقدرة ب600 مليون سنتيم، متسائلا عن السبب في ذلك. وواصل يقول : '' لم أشأ السؤال عن سبب هذا الخصم لأني على يقين بأنني لن أتلقى جوابا شافيا، رغم أهمية المبلغ المخصوم، والذي يمثل منح ستة مباريات لأندية في القسم الوطني الثاني، وهذا المبلغ كنا بحاجة ماسة إليه الموسم الماضي، ولو توفر بين أيدينا لمكننا من الصعود بمديوني إلى القسم الثاني (هواة)''.رئيس مديوني، قال أيضا إنه من حق ''حي الغوالم'' الحلم والاستفادة من مركز للتكوين '' فنحن أيضا لنا مواهب تريد إمكانيات أفضل حتى تفجر طاقاتها كاملة بفريقها ويستفيد هو منها، لا بأندية أخرى تسعد بشبابنا لما تتيح لهم إمكانياتها الكبيرة، رغم أنها لا يهمها اللعب على الألقاب والتتويجات''. وما حمل عتو على إفراغ ما بجعبته، وإبداء استعداده التخلي عن رئاسة مديوني، وأكد على ذلك فعلا لما حضر الجمعية العامة العادية التي انعقدت الأسبوع الماضي مرفقا برسالة استقالته، خواء خزينة الفريق إلا من مبلغ خمسة آلاف دينار جزائري، أثار استياء الحضور، متسائلين باستهزاء إن كان هذا المبلغ سيمكن الفريق من مباشرة مرحلة الإياب الصعبة، بعدما فكت عنه إدارته قيد بعض الديون، وليس كلها، لأنه لا يزال مطالبا بتسديد مبلغ 355 مليون سنتيم اقترضها من السيدين كاري وبن أحمد، اللذين قال عنهما عتو أنهما محبان وفيان للونين الأسود والأخضر، حيث كانا حاضرين دائما لإنقاذ مديوني في الأوقات الحرجة. متمنيا التفاتة أحسن من السلطات المحلية تجاه فريقه، الذي قال بأنه يستحق الاهتمام به كحال الفريقين الأولين في مدينة وهران المولودية والجمعية.عتو قال في ختام حديثه مع ''المساء''، إنه لم يعد أحدا بالصعود هذا الموسم إلى القسم الثاني (هواة)، لكنه أكد بأن فريقه سوف لن يتراخى في اقتناص أية فرصة تتاح له لتحقيق ذلك وإفراح محبيه و''حي الغوالم'' العتيق.