لايزال محبو ومسيرو مديوني وهران تحت صدمة عدم تمكن فريقهم من حجز بطاقة الصعود إلى القسم الثاني ( هواة )، وهم الذين كانوا يثقون في ذلك ثقة كبيرة، خاصة بعد البداية القوية والنتائج الإيجابية التي حصدها الفريق منذ إنطلاق مرحلة العودة، لكنه تراجع تراجعا كبيرا حصد منه العلقم، منذ أن أجبر على إقتسام زاد لقائه الذي استقبل فيه جيل سيق، وهو التعادل الذي أثر كثيرا في نفسية '' أبناء حي الغوالم ''، وجعلهم يعمدون إلى فصل لاعبين إثنين من الفريق لأسباب إنضباطية، بحسب ذات المسيرين. لكن الضربة الموجعة التي تلقتها أحلام مديوني، كانت الإنهزام الثقيل في''الداربي''الذي جمعه بفريق شباب الأمير عبد القادر، الطامح هو الأخر إلى مكانة في القسم الأعلى، حيث إهتزت شباك الوهرانيين ثلاث مرات دون رد وهو ماأخرج الوهرانيين عن صوابهم، وجعلهم يبحثون عن تفسيرمقنع لهذا السقوط المدوي، الذي كان عنوانا لتوديع الصعود نهائيا، خاصة وأنه حدث على مشارف طي صفحة الموسم الكروي الحالي، وقادهم تفكيرهم إلى رمي وزرهذا الفشل على بعض اللاعبين، الذين إتهمتهم إدارة الفريق برفع الأرجل في المقابلة ضد الشباب، وهو ما أكده رئيس الفريق عتو الجيلالي ل''المساء''عندما قال:''أقولها صراحة أنني أشكك في نزاهة بعض اللاعبين الذين هم تحت مجهر تحقيقات جدية نقوم بها، حتى نكشف الحقيقة بخصوصهم وإن كانوا فعلا تعرضوا لإغراء لتسهيل مهمة خصمنا، لأننا خسرنا رهانا كبيرا يتعلق بالصعود، الذي كان في متناولنا، لولا التراخي المتعمد لهم، وسيكون العقاب الفصل نهائيا من الفريق إذا ماصدقت شكوكنا تجاههم''. أما المدرب برايك عبد القادر، ففضل ترك إجلاء الحقيقة للمسيرين الذين ،قال، يعود القرار الأول والأخيرلهم، لكنه آثر القول أن مردود تشكيلته الهزيل في تلك المباراة الهامة، هو الذي بث الشكوك لدى المسيرين والأنصار، مضيفا: ''لم يكن فريق شباب الأمير عبد القادر بالقوي أو الشبح المخيف حتى يصفعنا بثلاثية نظيفة، ويدمر أحلامنا في الصعود، خاصة وأننا كنا على بعد ست نقاط فقط عن الرائد مولودية الحساسنة، وكان بمقدورنا تقليصه في ما تبقى من مباريات''. وأمام هذا المصيرالسيئ لفريقه، أكد رئيس الفريق عتو الجيلالي أن إداراته قررت عدم تسديد فلس واحد من مستحقات اللاعبين المتبقية، ''لأنه لايعقل أن ندفع أموالا مقابل الفشل للاعبين خيبوا ظننا، ونحن الذين وثقنا في قدراتهم ثقة كبيرة لكي تسعدنا في نهاية المطاف''. وكان لاعبوا مديوني قد إنتفضوا في وجه إدارة الرئيس عتو قبل إنطلاق مرحلة العودة بخصوص مستحقاتهم المالية، لكنها نجحت في امتصاص غضبهم وثنيهم عن قرارهم بمقاطعة المباريات الرسمية للفريق، بقطعها لوعود تلبية رغباتهم، لكن دون تجسيد لحد الآن، قبل أن يفاجأوا بقرار عتو صرف النظرعن تسديد مستحقاتهم، وهو ما قد تنجر عنه عواقب سلبية على مديوني، الذي سوف لن يكون بمنأى عن نزيف حاد قد يصيب تشكيلته نهاية الموسم الحالي.