تطلق الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة ''إحسان'' خلال شهر فيري، حملة خيرية طبية واسعة تمس بعض ولايات الجنوب، وتتمثل في إجراء عمليات جراحية مجانية لعدد من المرضى الفقراء والمعوزين، إذ يشرف على العملية فريق طبي متطوع، ويكمن هدف الحملة في فك العزلة الطبية عن بعض مناطق الوطن والتخفيف على بعض المرضى عبئ التنقل إلى العاصمة للعلاج. ولمزيد من التفصيل حول هذه الحملة الطبية، قالت السيدة شيخي سعاد في اتصال هاتفي مع ''المساء'' إن جمعية إحسان للشيخوخة المسعفة دأبت منذ تأسيسها على القيام بالعديد من النشاطات الخيرية لفائدة الشيخوخة المسعفة، على غرار تنظيم بعض الرحلات لهذه الفئة إلى البقاع المقدسة، وتنظيم بعض الاحتفاليات ببعض المناسبات الوطنية والدينية كإحياء اليوم الوطني للمسنين وغيرها. ولأن الجمعية تسعى دائما -تضيف المتحدثة- إلى التوسيع من نطاق برامجها الخيرية، شرعنا منذ مدة في تطبيق برنامج خيري جديد لقي الترحيب والتشجيع والدعم من طرف كل من اطلع على فحواه، لاسيما من الفئة المستفيدة منه، ويتمثل في التنسيق مع بعض الأطباء القيام بعمليات جراحية مجانية لفائدة بعض المرضى الفقراء والمعوزين الذين يقطنون ببعض ولايات الوطن النائية. وعن الدافع للقيام بهذه الحملة الطبية الفريدة من نوعها، جاء على لسان رئيسة الجمعية أنه بعد أن وقفت الجمعية على المعاناة الكبيرة لبعض المرضى بولايات الجنوب الذين يقطعون مسافات طويلة، من خلال التنقل إلى مستشفيات العاصمة بغية الحصول على مواعيد لإجراء بعض العمليات الجراحية، علاوة على تكلفة بعض العمليات بالقطاع الخاص مبالغ مالية باهظة، وهو ما يتجاوز إمكانيات البعض، من أجل هذا أبينا إدراج هذا النوع من الأعمال الخيرية لرفع الضغط من جهة على المؤسسات الاستشفائية، ومن أجل مساعدة قاطني الجنوب للظفر بعلاج بولاياتهم دون تكبد عناء التنقل، وهو واحد من أهم أهداف هذه الحملة الطبية الخيرية. وعن الشريك الأساسي في هذه الحملة الطبية قالت محدثتنا: ''إن المشرفين على هذه العمليات الجراحية هم أطباء جراحون وأساتذة، فبعد أن عرضت عليهم الجمعية الفكرة، رحبوا بها وتحول بعضهم إلى أعضاء ناشطين بالجمعية، ولا يقتصر عمل هؤلاء -تضيف المتحدثة- على القيام بالعمليات الجراحية فحسب، وإنما يسهمون عند احتكاكهم ببعض أطباء الجنوب في تكوينهم ، إذ يدخل هذا العمل في إطار التكوين المستمر الذي تسير وفقه وزارة الصحة وتدعمه. وبالنسبة لبرنامج العمل المسطر لهذه السنة، أوضحت السيدة سعاد أن هذه الحملة الطبية في طبعتها الرابعة تنطلق في 2 فيفيري وتدوم إلى غاية 8 من نفس الشهر، حيث يشرع الفريق الطبي في القيام بالعمليات الجراحية المجانية بولاية أدرار لتليها ولاية تمنراست ثم سوق أهراس وإيليزي.