تحدثت سعاد شيخي رئيسة الجمعية الوطنية «إحسان» للشيخوخة المسعفة، عن مختلف النشاطات التي تعمل جمعيتهم على تجسيدها في القريب العاجل، بالإضافة إلى تلك التي تقوم بها على مدار السنة، والتي تهدف إلى تدعيم فئة المسنين وحمايتها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المسن وسط مجتمعه. قبل البدء في حديثنا، هل لك أن تعرفينا بجمعيتكم؟ بكل تأكيد، فالجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة«إحسان» تأسست عام 2002 بحي البدر سطاوالي، الجزائر وهي جمعية خيرية، زاولت نشاطها في بداياتها الأولى مع دور العجزة المحلية ثم المراكز ودور العجزة عبر الوطن، وهي جمعية خيرية تهتم بمساعدة المسن ماديا ومعنويا بالإضافة إلى حماية هذه الفئة من المجتمع. لكل عمل ناجح أهداف ومبادئ يتم من خلالها رسم الخطى، فما أهداف جمعية إحسان يا ترى؟ كما سبق وأن ذكرنا الجمعية الوطنية«إحسان» الخاصة بالشيخوخة المسعفة تهدف إلى مساعدة فئة المسنين وتدعيمها بالإضافة إلى سعي الجمعية إلى تطبيق القوانين الخاصة بالمسن، فالمصادقة على مشروع قانون حماية المسن الصادر سنة 0102 الذي يتناسب مع بداية نضال الجمعية والذي يعتبر تحد كبير لمجمل نضالاتنا، حيث لازال هذا النضال متواصلا لتأمين الإطار القانوني الذي يحمي المسن وتكملة لمنحة مليون دينار لكل مسن، هناك مشروع آخر يتمثل في التحاق الأطباء والممرضين بالمسنين والمعاقين منهم في منازلهم لاستفادة هذه الفئة من خدمات القطاع الصحي في منازلها. والجمعية الآن تطالب بتفعيل الإحصائيات الخاصة بالمسنين من خلال التوجه إلى العائلات وإحصاء الأفراد المسنين المعوقين أو الفقراء منهم لتتمكن الدولة والجمعيات من تدعيمهم. حضور وحركية أي جمعية يتجسد من خلال نشاطاتها، فهل لك أن تحدثينا عن نشاطات جمعية «إحسان»؟ قامت جمعية إحسان بتوزيع قفة رمضانية تضم مختلف المواد الغذائية الضرورية على العائلات المعوزة وعملية جماعية لختان أطفال العائلات المعوزة خلال شهر رمضان المبارك، وقد قامت أيضا الجمعية الوطنية إحسان بجولة مع عدد من أطباء، أطباء عيون، عظام ... من مستشفيات الجزائر والبليدة إلى عدد من ولايات النعامة لإحصاء المسنين عبر هذه الولاية، حيث تمكنت الجمعية وطاقمها رفقة الأطباء من دراسة المشاكل التي تعانيها الولاية. وهل من نشاطات أخرى على الأبواب؟ ستقوم الجمعية الوطنية إحسان خلال شهر ديسمبر القادم بجولة أخرى إلى عدد من ولايات النعامة، مشرية وعين الصفراء لدراسة مختلف الإحتياجات الطبية للمسنين بذات المناطق حيث ستقام هناك أيام طبية ومن خلالها سيتم دراسة مشاكل وإحتياجات هؤلاء المسنين سيتواجد الطاقم الطبي لتدعيم هذه الفئة والوقوف بجانبها. ونحن على مقربة من عيد الفطر المبارك هل من نشاطات خصصتموها لهذه المناسبة بالتحديد؟ نعم، فيما يتعلق بعيد الفطر المبارك قد سطرنا برنامجا يهدف إلى تدعيم ومساعدة العائلات المعوزة عبر الوطن من خلال توزيع قفة تضم مختلف الحاجيات الضرورية كما ستحط الجمعية رحالها قبل يوم من حلول عيد الأضحى المبارك في ولاية بسكرة لإحياء هذه المناسبة رفقة المسنين بذات المنطقة. الحديث عن النشاطات يجرّنا للحديث عن الإعانات التي تعتبر عصب حركية العمل الجمعوي، فما مصدر الإعانات التي تتلقاها جمعية «إحسان» يا ترى؟ الإعانات التي تصل جمعية إحسان آتية من وزارة التضامن، بالإضافة إلى التبرعات، كتبرعات رجال أعمال جزائريين وأجنبيين والتي تهدف إلى تدعيم فئة المسنين. في كلمة أخيرة ماذا تقول رئيسة الجمعية؟ أتقدم بجزيل الشكر إلى جريدة «السياسي» وإلى كل القراء، وبماسبة اليوم العالمي للمسن لشهر أكتوبر الحالي نتمنى تخفيف الضغط على أمهاتنا وآبائنا في بيوتهم.