على غرارالعديد من جمعيات قدماء اللاعبين التي ضاقت ذرعا بالأوضاع السيئة داخل فرقها ما دفعها إلى التحرك في محاولة منها لتحسينها، خرجت أخيرا القوى الصامتة بفريق جمعية وهران عن صمتها، لتطالب إدارة الرئيس مورو محمد بالرحيل وكررت ذلك مرات وعبر بيانات آخرها كان شديد اللهجة صدر بحرالأسبوع الماضي، تبناه لاعبون سابقون للجمعية الوهرانية، ومنهم دوليون كعبد القادر تلمساني، الذي يرى بأن فريق الجمعية يمر بفترة فراغ سببها المسيرون الحاليون الذين فشلوا- حسبه - في العودة بالفريق إلى مصاف كبار الكرة في الجزائر. رغم الفرص المتعددة الممنوحة لهم. وواصل يقول ل''المساء'' : '' من يفشل في إعادة فريقه لمدة ست سنوات، فما عليه سوى حزم أمتعته وترك منصبه للأفضل، فالجميع يعرف قيمة جمعية وهران كمدرسة من الطراز الأول، ومن ثم حيرهم بقاءها متأخرة طيلة هذه السنوات، وأنا أقول وأحدد المسيرين الحاليين سببا مباشرا في ذلك، وعليه أطالب كباقي زملائي اللاعبين القدامى برحيلهم عن الفريق بعد فشلهم طوال هذه السنوات". أما عن الخرجة القوية هذه المرة لجمعية قدماء اللاعبين التي ينتمي إليها، فقال عنها تلمساني :'' تحرك جمعيتنا هذه المرة قوي بقوة النصوص والقوانين، ولا يقتصر على اللاعبين، بل وكل أسرة جمعية وهران، فيجب رد الاعتبار لجميع من ساهم في مجد الجمعية، خاصة اللاعبين القدماء الذين همشوا عمدا، بل وفقدوا احترامهم عند هؤلاء، ولا أكثر من ذكرما صادفني أنا شخصيا ابن جمعية وهران، الذي ساهم في تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا عام ,1990 عندما طردت في أحد لقاءات الجمعية من قبل شقيق أحد المسيرين بحجة أنه لم يعرفني، ومن وقتها عزفت عن ولوج الملعب ومتابعة فريقي عن قرب، رغم أنني معه بالقلب''. أما زميله بوبكر شلابي، رئيس جمعية قدماء اللاعبين لفريق جمعية وهران، فقال بداية عن هدف جمعيته :'' هي صحيح جمعية خاصة باللاعبين القدماء لجمعية وهران، لكنها تسعى لدمج أي شخص غيور عن ألوان الفريق، ما دام أن هدفنا واحد وهو خدمة فريقنا حتى يعود كما سابقا ذا سمعة وقيمة، فنحن نتحسر كل موسم يعجز فيه هؤلاء المسيرون عن الصعود بجمعية وهران إلى القسم الأعلى، ولذلك وجب علينا رص كل الأصوات التي تطالب بإحداث التغيير في إدارة الفريق، حتى يكون موقفنا موحدا وقويا''. أما عن الاتهامات التي تكال لقدماء اللاعبين من أن تأثيرهم ضعيف، من منطلق أنهم لا يحضرون بتاتا مباريات الجمعية كسند معنوي لها، رد شلابي :'' إذا كنا لا نحضر لقاءات فريقنا، فذلك راجع إلى أسباب، أولها أن حضورنا معناه تأييد طريقة التسييرالتي تتبعها الإدارة الحالية، والتي لسنا راضين عنها بالمرة، وثانيها خلو فريقنا من لاعبين هم من صلبه وتكوينه، وهذا اجترار لسياسة هذه الإدارة التي همشت أبناء الفريق، وتتنازل عنهم بأبخس الأثمان، وأضحت تلهث وراء جلب لاعبين من أقسام دنيا، تكتفي بهم باللعب من أجل البقاء فقط، في حين أن أبناءنا يصنعون أفراح الفرق الكبيرة في الجزائر، فهذا أمر غير مقبول، وهذه المرة نحن يد واحدة، وسنعمل بكل قوانا وبالأطر القانونية لتغيير الأمور بداخل فريقنا''. وختم شلابي، حديثه مع ''المساء'' موضحا، بأنه لا هو ولا غيره من أعضاء جمعية قدماء فريق جمعية وهران يرغب في منصب أو مال، بل كل ما يهمهم '' رؤية جمعية وهران في القسم الوطني الأول، فالجميع يعرف جيدا ما يدور بداخل الفريق، والجميع مجند هذه المرة لتحقيق مطالبنا، أهمها عقد جمعية عامة استثنائية واسترجاع مقر الفريق الواقع بحي الصومام''.